ذكرت صحيفة "الغارديان" يوم الأحد الموافق ١١ فبراير أن برامج خبيثة جديدة لتعدين العملات الرقمية من خلال استغلال البرامج الخاصة بالأشخاص من المكفوفين وضعاف البصر قد أصابت "الآلاف" من المواقع الإلكترونية بما فيها مواقع حكومة المملكة المتحدة.

كما ذكرت وسائل الإعلام المختلفة يوم الإثنين أنه قد تم إضافة النص الخبيثة إلى "براوز ألاود"، وهو مكون إضافي يساعد أولئك الذين يعانون من ضعف البصر في الوصول إلى المحتوى عبر الإنترنت. وقد تعرض زوار المواقع المعنية لاستغلال قوة المعالجة الخاصة بأجهزتهم للتعدين - والمعروفة بالعامية باسم "التعدين الخفي".

وقد أصيب الآن أكثر من ٥٠٠٠ موقع ويب، بما في ذلك هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، وشركة قروض الطلاب ومواقع السلطة المحلية.

وتعليقًا على الأحداث، قال المركز الوطني للأمن الإلكتروني (NCSC)، وهو أحد الهيئات الرقابية بالمملكة المتحدة، إنه لا يوجد ما يوحي بأن المستهلكين معرضون للخطر بعد تنفيذ تدابير مكافحة الأضرار.

ووفقًا لبيان صدر في الحادي عشر من فبراير فإن "الخبراء الفنيين بالمركز الوطني للأمن الإلكتروني يدرسون البيانات التي تتضمن حوادث لاستخدام البرمجيات الخبيثة في عمليات تعدين العملات الرقمية بشكلٍ غير قانوني".

"وقد تم إيقاف عمل الخدمات المتضررة في الوقت الحالي، مما عمل على تخفيف المشكلة إلى حد كبير. وستواصل المواقع الإلكترونية الحكومية العمل بشكلٍ آمن. وفي هذه المرحلة ليس هناك ما يشير إلى أن أفراد الجمهور معرضون للخطر".

ويأتي الخبر وسط تحذيرات متعددة من انتشار برمجيات خبيثة مماثلة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك البرمجيات الخبيثة لتعدين مونيرو التي أصابت أجهزة "أندرويد" هذا الشهر.

وفي يناير، نشر موقع "كوينتيليغراف" خبرًا حول كيفية تمكن الأطراف الثالثة من استخدام "يوتيوب" لتعدين العملات الرقمية من خلال اختراق منصة إعلانات غوغل "دبل كليك".

وكانت هيئة الخدمات الصحية الوطنية واحدة من أول وأكثر ضحايا هجوم "واناكري" الخبيث تضررًا عام ٢٠١٧، والذي شهد طلب المخترقين مبلغ ٣٠٠ دولار في صورة بيتكوين لفتح أجهزة الكمبيوتر.