قضت محكمة اتحادية في ولاية فرجينيا الأميركية بسجن محمد أظهرالدين شيبا، البالغ من العمر 35 عامًا، لمدة 30 عامًا وأربعة أشهر بعد إدانته بتحويل أكثر من 185,000 دولار من العملات الرقمية لصالح تنظيم "داعش"، وفقًا لبيان صادر عن وزارة العدل الأميركية في 8 مايو.
ووفقًا للمدعين، فقد قام شيبا — وهو مواطن أميركي مُجنّس من أصل هندي بجمع الأموال وتحويلها إلى نساء تابعين لتنظيم داعش في سوريا، وذلك في الفترة بين أكتوبر 2019 وأكتوبر 2022. هذه الأموال ساعدتهن على الفرار من معسكرات الاحتجاز، وساهمت في تمويل أنشطة قتالية للتنظيم.
وقالت الوزارة إن شيبا كان يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات، إما عبر التحويلات الرقمية أو عبر السفر مئات الأميال لتسلّمها شخصيًا، قبل أن يُحوّلها إلى عملات مشفرة ويرسلها إلى تركيا، حيث كانت تُهرّب عبر الحدود إلى أعضاء التنظيم في سوريا.
وقد أُدين شيبا في ديسمبر الماضي من قبل هيئة محلفين اتحادية بتهمة التآمر لتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية، بالإضافة إلى أربع تهم تتعلق بتقديم أو محاولة تقديم الدعم للتنظيم نفسه.
صورة غير مؤرخة لشيبا، وهو مواطن أمريكي مُجنّس وُلد في الهند. المصدر: مكتب شريف الإسكندرية عبر TRM.
هروب فاشل بعد تفتيش منزله
خلال تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، حاول شيبا الفرار من الولايات المتحدة لتجنّب الملاحقة القضائية، وقام بعدة خطوات لطمس آثاره والتشويش على السلطات.
ووفقًا لوثائق المحكمة، فتّش عملاء الـFBI منزل شيبا في 2 أغسطس 2019، وفي نفس الليلة، توجّه إلى مصرف، وسحب 1,800 دولار من جهاز صرّاف آلي، ثم توجه إلى مطعم "تاكو بيل"، حيث دفع لشخص غريب مقابل توصيلة إلى منزل قريب له، والذي بدوره نقله إلى متجر بقالة.
وبعد ثلاثة أيام، قال الادعاء إن شيبا اشترى سلسلة من تذاكر الحافلات باستخدام تهجئات مختلفة لاسمه وبريد إلكتروني تم إنشاؤه حديثًا. وسافر من فرجينيا إلى المكسيك ثم إلى غواتيمالا، ومن هناك حجز تذاكر جوية إلى بنما، ثم ألمانيا، ثم مصر.
لكن بعد إصدار نشرة إنتربول زرقاء بحقه، تم إيقافه وإعادته إلى الولايات المتحدة.