تتوسع منصّة "كراكن" (Kraken) خارج قطاع العملات المشفرة، من خلال تقديم الأسهم الأمريكية وصناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)، في خطوةٍ تهدف إلى جذب المستثمرين التقليديين.

أعلنت "كراكن"، التي تُعدّ في المرتبة 13 بين أكبر منصات التداول المركزية من حيث الحجم، عن إطلاق أكثر من 11,000 سهم أمريكي وصندوق مؤشرات بتداول خالٍ من العمولات، سعياً منها لدمج "الأسهم والأصول الرقمية" ضمن منصة تداول واحدة.

واعتبارًا من 14 أبريل، يُمكن للمستخدمين المقيمين في عددٍ من الولايات، بما في ذلك نيوجيرسي، وكونيتيكت، ووايومنغ، وأوكلاهوما، وأيداهو، وآيوا، إلى جانب رود آيلاند، وكنتاكي، وألاباما، ومقاطعة كولومبيا، الوصول إلى هذه الأسهم وصناديق المؤشرات من خلال حساباتهم على "Kraken"، بحسب ما أعلنت الشركة.

"Kraken" توسّع خدماتها لتشمل الأسهم وصناديق المؤشرات. المصدر: Kraken

تخطّط المنصة لمواصلة توسيع نطاق الوصول إلى هذه الخدمات في ولايات أمريكية أخرى، باعتبارها المرحلة الأولى من "إطلاق وطني تدريجي". وقد تأثرت مشاعر المستثمرين في الأسواق التقليدية والعملات الرقمية بشكلٍ كبير بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية متبادلة في 2 أبريل.

ويأتي طرح "كراكن" لتداول الأسهم التقليدية بعد أكثرٍ من أسبوع على خسارة مؤشر S&P 500 لما قيمته 5 تريليونات دولار من رأس المال السوقي خلال يومين، وهي أكبر خسارة على الإطلاق، متجاوزةً تراجعًا قدره 3.3 تريليونات دولار في مارس 2020 عقب أول موجة من جائحة "كورونا".

العملات الرقمية "تتحول إلى العمود الفقري للتداول"

يشير توسع "كراكن" نحو المنتجات الاستثمارية التقليدية إلى الاستخدام المتزايد لتقنية البلوكشين والعملات الرقمية، بحسب "أرجون سيتي"، الرئيس التنفيذي المشارك في "Kraken"، حيث قال سيتي:

"العملات الرقمية لا تتطور فقط، بل تتحول إلى العمود الفقري للتداول عبر فئات الأصول المختلفة، مثل الأسهم والسلع والعملات. ومع ازدياد الطلب على الوصول العالمي على مدار الساعة، يبحث العملاء عن تجربة تداول سلسة ومتكاملة".

وأضاف سيتي أن التوسّع نحو الأسهم التقليدية هو "خطوة طبيعية" نحو ترميز الأصول الواقعية والمستقبل "العابر للحدود" للتداول، والذي يقوم على بنية البلوكشين.

كما تخطط "Kraken" لتوسيع خدمات تداول الأسهم لتشمل أسواقًا دولية رئيسية أخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة وأوروبا وأستراليا.