أظهر بحث حديث عن التلاعب بأسعار بيتكوين أن جهة فاعلة واحدة فقط من المرجح أن تكون مسؤولة عن رفع سعر بيتكوين من ١٥٠ دولار إلى ١٠٠٠ دولار في عام ٢٠١٣.

ويدرس هذا البحث، الذي شارك في تأليفه نيل غاندال وجي تي هامريك وتايلر مور وتالي أوبرمان، النشاط التجاري المشبوه الذي حدث سابقًا على بورصة "إم تي جوكس" للعملات الرقمية، ويدعي أنه مرتبط بالزيادة الحادة في سعر البيتكوين مقابل الدولار الأمريكي في أواخر عام ٢٠١٣:

"ارتفع سعر صرف بيتكوين مقابل الدولار الأمريكي بنسبة ٤٪ في المتوسط في الأيام التي وقعت فيها صفقات مشبوهة، مقارنة بانخفاض طفيف في الأيام دون نشاط مشبوه".

وكان النشاط المشبوه في الغالب من برنامجين، هما "ماركوس" و"ويلي"، اللذان استخدما بيتكوين لم يمتلكاها لأداء ما يبدو كصفقات صحيحة. وقد أُدرجت هذه المعاملات الاحتيالية في حجم التداول الإجمالي من قبل بورصة "إم تي جوكس"، مظهرةً كمية أعلى من المعتاد من نشاط التداول وبالتالي دفع الجمهور لبدء التداول الشرعي.

ويفترض البحث أنه قد تم الاستعانة ببرنامج "ويلي" وعمليات التداول التي أجراها للتستر على اختراق "إم تي جوكس" في وقتٍ سابق:

"تقول النظرية، والتي نشأت في الأصل من منشور على موقع "ريديت" بعد وقت قصير من انهيار إم تي جوكس (مجهول المصدر، في وقت من عام ٢٠١٤)، أن المخترقين قد سرقوا عددًا كبيرًا (حوالي ٦٥٠٠٠٠) من بيتكوين من إم تي جوكس في يونيو ٢٠١١، وأن صاحب البورصة مارك كاربلز قد اتخذ خطوات غير عادية لتغطية الخسائر لعدة سنوات".

ويرجع التلاعب بالأسعار الذي حدث في سوق عملة بيتكوين الرقمية المبكر، وإمكانية حدوثه الآن أيضًا، إلى ضعف السوق نسبيًا فيما يتعلق بالعملات الرقمية مما يجعلها عرضة لتقلبات الأسعار المرتفعة.

وقد ألقى الرئيس جاي كلايتون من هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (هيئة البورصات الأمريكية) خطابًا في نوفمبر، محذرًا من الإمكانية العالية للتلاعب بالأسعار في السوق من خلال عمليات الطرح الأولي للعملات الرقمية.

وفي أغسطس ٢٠١٧، ذكر موقع "كوينتيليغراف" خبرًا عن ممثل مجهول، والمعروف باسم "سبوفي"، والذي كان يتلاعب بأسواق بيتكوين عن طريق "الاحتيال" بكميات كبيرة من بيتكوين (من خلال تقديم عطاءات أو عروض بقصد إلغائها قبل التنفيذ).

وقد قام "سبوفي"، الذي شارك أيضًا في "تداول لغسيل الأموال"، أو شراء وبيع لنفسه، بالتلاعب بالأسعار بشكل رئيسي على بورصة بيتفينكس، والذي أثر بدوره على السوق كله بسبب قلة كمية تداول العملات الرقمية.