جي بي مورغان تشيس تفكر في تحويل كوروم، وهي منصة بلوكتشين والعقود الذكية الخاصة بها، غلى شركة مستقلة، حسبما ذكرت بلومبرغ يوم ٢٣ مارس.

حيث قال مصدر لم تذكر بلومبرغ اسمه أنه لم يتم التوصل إلى أي استنتاج حول إذا ما كانت "كوروم" ستعمل بشكلٍ أفضل ككيان مستقل، مما قد يجذب المزيد من الشركاء. وتضيف صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن مصادر أخرى مجهولة قد ذكرت أن اسم "جي بي مورغان" المرفق بمنصة "كوروم" قد تُبعد الشركاء المحتملين الذين يعتبرون منافسين لشركة "جي بي مورغان".

حيث ذكر بريان مارشيوني، المتحدث باسم جي بي مورغان، في رسالة بالبريد الإلكتروني أن المؤسسة "تستمر في الاعتقاد بأن تكنولوجيا دفاتر الحسابات الموزعة ستلعب دورًا تحويليًا في مجال الأعمال، وهذا هو السبب في أننا نعمل بنشاط على بناء العديد من حلول بلوكتشين". وأضاف مارشيوني أنهم لن "يعلقون على المضاربة"، ولكن:

"لقد أصبحت كوروم منصة مؤسسية ناجحة للغاية حتى خارج نطاق الخدمات المالية ونحن متحمسون لإمكانياتها."

وقد أنشأت جي بي مورغان "كوروم" في عام ٢٠١٦ كجزء من تحالف إيثريوم إنتربرايز ألاينس (EEA)، والتي كانت واحدة من الشركاء المؤسسين. وقد تم إطلاق التحالف في فبراير ٢٠١٧ كطريقة لتوفير الخصوصية وإمكانية التوسع والأمان لشبكة بلوكتشين الخاصة بإيثريوم، ويتضمن الآن أكثر من ٢٠٠ عضو، بما في ذلك جي بي مورغان وسانتاندير، بالإضافة إلى أعضاء جدد مثل ماستركارد وإنتل ومايكروسوفت.

ويتم استخدام منصة كوروم، التي تعمل على شبكة بلوكتشين لإيثريوم والمصممة على غرار عميل "إيثريوم غو"، من قبل شركات الأدوية فايزر وجينيتك وكذلك مايكروسوفت أزور، من بين آخرين.

وعلى الرغم من تبني "جي بي مورغان" لتكنولوجيات بلوكتشين وراء العملات الرقمية، فقد أدلى الرئيس التنفيذي "جيمي ديمون" بتصريحات متضاربة حول العملات الرقمية، حيث وصف بيتكوين في مرحلةٍ ما بأنها "عملية احتيالية"، لكنه صرّح لموقع "كوينتيليغراف" في وقتٍ لاحق أنه "ليس متشككًا".

وفي أوائل فبراير من هذا العام، كانت "جي بي مورغان" قد أشارت إلى العملات الرقمية بأنها "دوامة مبتكرة" حول تقنيات بلوكتشين التي "من غير المرجح أن تختفي". كما كتبت "جي بي مورغان" في تقريرها السنوي في وقتٍ لاحق من فبراير أن العملات الرقمية تمثل خطرًا يمكن أن يعطل المؤسسات المالية.