تُجري غوغل تحديثات على سياسة المحتوى السياسي الخاصة بها لتشملَ طلباً جديداً يُلزم جميع مُعلني الانتخابات المتحقَّق منهم بالإفصاح عن استخدامات الذكاء الاصطناعي (AI) في محتوى الحملة.

في 6 سبتمبر، أفادت شركة التكنولوجيا العملاقة بأنَّ الإفصاحاتِ مطلوبةٌ عندما يكون ثمَّة "محتوى اصطناعي يصور بشكل غير حقيقي أشخاصاً أو أحداثاً حقيقية أو واقعية المظهر". بالإضافة إلى ذلك، قالت الشركة إنَّ هذه الإفصاحات يجب أن تكون "جليَّةً وواضحة" في أماكنَ يلاحظها فيها المستخدمون.

"الإعلانات التي تحتوي على محتوى اصطناعي غُيِّر أو أُنشئ بطريقة لا تتماشى مع الادعاءات الواردة في الإعلان ستُعفى من متطلبات الإفصاح هذه."

تشمل الأمثلة التي قدَّمتها غوغل استخدامَ الذكاء الاصطناعي في عملية التحرير، مثل تغيير الحجم أو الاقتصاص أو تصحيح الألوان أو العيوب، أو أي تعديلات طرفية لا "تُنشئُ تصويراً واقعياً للأحداث الفعلية".

علماً بأنَّ هذه السياسة المحدَّثة ستُطبَّق على محتوى الصور والفيديو والصوت، وسيسري مفعولُها في منتصف نوفمبر 2023، وفقاً للتحديث. ويأتي هذا قبل عام واحد بالضبط من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، المتوقَّعة في نوفمبر 2024.

والجدير بالذكر أنَّ موضوع الإفصاح عن المحتوى الذي يُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي كان موضوعاً رئيساً منذ أن أدَّى الانتشار الكبير لأدوات الذكاء الاصطناعي، مثل (ChatGPT) من (OpenAI)، إلى تسهيل إنشاء هذا المحتوى ونشره.

مقالات ذات صلة: روبوتات الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى موافقة لاستخدام المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر: وكالات الأنباء

مع استمرار انتشار الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، كثَّفت غوغل، جنباً إلى جنب مع شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى، تركيزها على أدوات الذكاء الاصطناعي وخدماته،

ففي مذكَّرة من الرئيس التنفيذي لشركة غوغل في 5 سبتمبر، أفاد بأنَّه كان يفكِّر في تحويل غوغل إلى "شركة الذكاء الاصطناعي الأولى" منذ انضمامه في عام 2015.

في 17 أغسطس، رقَّت غوغل محرِّكَ البحث الخاص بها ليشمل الآن تحسيناتٍ مدعومةً بالذكاء الاصطناعي للمساعدة في تبسيط وظائف البحث. كما تعاونت غوغل مع شركتيّ "أوبن إيه آي" (OpenAI) و"مايكروسوفت" (Microsoft) لإنشاء "منتدى النموذج الحدودي" (Frontier Model Forum) الذي يعتزمون استخدامَه للمساعدة في التنظيم الذاتي لتطوير الذكاء الاصطناعي من داخل الصناعة.

ومن ناحيةٍ أُخرى، توسَّع اهتمامُ غوغل بتطوير سياسات الذكاء الاصطناعي ليشملَ منصَّاتها الأخرى، بما فيها "يوتيوب" (YouTube)، التي أصدرت مؤخَّراً "مبادئها" للعمل مع صناعة الموسيقى على التكنولوجيا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة: غوغل تحدِّث محرك البحث وتضيف تحسينات مدعومة بالذكاء الاصطناعي

Translated by Albayan Gherra
ترجمة البيان غره