سيؤدي الذكاء الاصطناعي التوليدي (Gen AI) إلى فقدان المزيد من الوظائف في صناعة الأفلام والرسوم المتحركة مقارنةً بالقطاعات الأخرى، وفقاً لشركة الاستشارات ’سي في إل إكونوميكس‘ (CVL Economics).
في تقريرٍ صدر في يناير 2024 بناءً على دراسة استقصائية شملت 300 قائد من ستة صناعات ترفيهية، بمن فيهم المديرين التنفيذيين وكبار المديرين التنفيذيين والمديرين من المستوى المتوسط، بين 17 نوفمبر و22 ديسمبر 2023، وجدت الشركة أنَّ 75٪ من المشاركين في الاستطلاع أشاروا إلى أنَّ أدوات وبرامج ونماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي قد دعمت إلغاءَ الوظائف أو تقليلَها أو توحيدَها في أقسام أعمالهم.
يُنشئ الذكاء الاصطناعي التوليدي محتوىً متنوِّعاً، مثل الصور والنصوص والموسيقى، دون برمجة صريحة، حيث يستخدم التعلُّمَ الآليَّ لفهم الأنماط من البيانات الموجودة وتكرارها.
وفقاً للتقرير، يتوقَّع 55٪ من القادة أن يكون مصمِّمُو الصوت أكثرَ تأثُّراً في السنوات الثلاث المقبلة. فيما يرى ما يزيد عن 40٪ أنَّ محرِّري الموسيقى وفنيِّي الصوت ومهندسي الصوت معرَّضون للخطر، في حين يتوقَّع نحو 33٪ منهم التأثيراتِ على مؤلِّفي الأغاني والملحِّنين ومهندسي الاستوديو.
في يوليو 2023، بعد وقتٍ قصير من إطلاق ’تشات جي بي تي‘ (ChatGPT)، أعلنت نقابة الكتَّاب الأمريكية (WGA) ونقابة ممثلي الشاشة - الاتحاد الأمريكي لفناني الراديو والتلفزيون (SAG-AFTRA) عن إضرابٍ بسبب التقدُّم في الذكاء الاصطناعي الذي قد يؤثِّر على الأدوار الوظيفية والأمن.
قبل الإضراب، استخدمت العديد من الشركات المحتوى من قبل الكُتَّاب لتدريب برامج الذكاء الاصطناعي العام وإنشاءِ نُسخ رقمية متماثلة وشخصيات بناءً على تشابه الممثل. لذا من دون ضمانات قوية، يخشى العمال المُضرِبون من الاستبدال المحتمَل لأدوارهم بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: 'ترامب' يقول إن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قد تكون الأخطر في وقتنا الحالي: 'إنها مخيفة للغاية'
بالرغم من مفاوضات العقود المواتية الأخيرة مع اتحاد منتجي الأفلام السينمائية والتلفزيونية، ما تزال المخاوف قائمة بين أعضاء نقابة الكتَّاب الأمريكية وأعضاء نقابة ممثلي الشاشة حول عدم اليقين المحيط بتأثير الذكاء الاصطناعي العام على صناعة السينما والتلفزيون وقطاعات الترفيه الأخرى.
يَذكر التقرير أنَّ 47٪ من قادة الأعمال شعروا أنَّ الذكاء الاصطناعي التوليدي سيولِّد بصورة فعَّالة أصولاً ثلاثية الأبعاد وتصميمات صوتية واقعية للأفلام والتلفزيون وألعاب الفيديو على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
كما ذكر التقرير أنَّ 44٪ آخرين يعتقدون أنَّ الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يولِّدَ دبلجةً واقعيةً ومقنعة للغات الأجنبية للحوار السينمائي أو التلفزيوني، في حين يعتقد 39٪ أنَّ الذكاء الاصطناعي التوليدي سيولِّد المقطوعات الموسيقية الأصلية بحلول عام 2026.
ومع ذلك، مع إعلان شركاتٍ مثل ’رايوت غيمز‘ (Riot Games) و’يونيتي سوفتوير‘ (Unity Software) و’أمازون إم جي إم استوديوز‘ (Amazon MGM Studios) و’بيكسار’ (Pixar) و’يونيفيرسال ميوزيك غروب‘ (Universal Music Group) فعلاً عن تسريح العمال في غضون الأسابيع القليلة الأولى من عام 2024، أفادت (CVL Economics) بأنَّه من المتوقَّع حدوثُ المزيد من التخفيضات في الوظائف في الأشهر المقبلة.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: المملكة المتحدة تخاطر بخسارة سباق الذكاء الاصطناعي وسط نهج التركيز على السلامة بدلاً من الفرص
Translated by Albayan Gherra
ترجمة البيان غره