نشرت الهيئة الأوروبية لحماية البيانات (EDPB) التقرير الأول لفريق العمل المعني بنماذج "GPT"، ويبدو أن الأخبار سيئة بالنسبة لـChatGPT.

رغم جهود " OpenAI" لجعل نموذجها الرائد، "تشات جي بي تي" (ChatGPT)، متوافقاً مع قوانين الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، اعتبرت الهيئة هذه الجهود غير كافية.

وجاء في تقرير الهيئة:

"رغم أن التدابير المتخّذة للامتثال لمبدأ الشفافية ساعدت على تجنّب تفسير مخرجات تشات جي بي تي بشكلٍ خاطئ، إلا أنها غير كافية لتحقيق الامتثال."

جاءت هذه النتائج في الوقت الذي قضت فيه "OpenAI" معظم عام 2024 وهي تتعامل مع أوامر الوقف المؤقتة، المُقدّمة من قبل عدة دول أوروبية.

ذكرت "كوينتيليغراف" في يناير، أن وكالة حماية البيانات الإيطالية قد وجدت أن "ChatGPT" و"OpenAI" لا يزالان ينتهكان قوانين خصوصيّة البيانات الإيطالية والأوروبية رغم التحذيرات والحظر الذي فرض في مارس 2023.

ووفقاً لتقرير الهيئة الأوروبية لحماية البيانات، لم تفعل "OpenAI " ما يكفي لجعل "ChatGPT" متوافقاً مع قوانين الاتحاد الأوروبي منذ ذلك الحين.

تشير الشكاوى الرئيسية إلى أن "ChatGPT" يميل إلى إنتاج معلومات غير دقيقة. وتضّمن التقرير: "بسبب الطبيعة الاحتمالية للنظام، فإن النهج التدريبي الحالي قد يؤدي إلى إنتاج مخرجات مُتحيّزة أو مختلقة."

كما عبّر التقرير عن مخاوف الهيئة من أن "المخرجات التي يقدّمها ChatGPT قد تُؤخذ على محمل الجد وتُعتبر دقيقة من قبل المستخدمين النهائيين"، سواء كانت دقيقة أم لا.

المزيد على كوينتيليغراف عربي: شركة ذكاء اصطناعي ناشئة مدعومة من 'Nvidia' تُطلق شخصيات رقميّة قادرة على إظهار العواطف البشريّة

في الوقت الحالي، من غير الواضح كيف يمكن لـ "OpenAI" جعل "ChatGPT" متوافقاً مع المعايير، إذ يحتوي نموذج GPT-4 على ملياراتٍ من نقاط البيانات وحوالي تريليون معلمة، مما يجعل من غير الممكن للبشر فحص مجموعة البيانات للتحقق من دقتها بشكل يرضي معايير اللائحة العامة لحماية البيانات.

وقد علّقت الهيئة الأوروبية لحماية البيانات قائلة: "لا يُمكن استخدام الاستحالة التقنية كعذر لعدم الامتثال لهذه المتطلبات."

 المزيد على كوينتيليغراف عربي: شركة تكنولوجيا فيتنامية تُخطط لبناء مصنع ذكاء اصطناعي بقيمة 200 مليون دولار مع 'إنفيديا'