أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي عن خططه لتعديل التنظيم الحالي، الذي يحكم مشروع الحاسوب الأوروبي عالي الأداء (EuroHPC)، والذي يحدّد كيفيّة استخدام الحواسيب الفائقة لتطوير الذكاء الاصطناعي (AI).
في 24 مايو، حدّث الاتحاد الأوروبي التنظيم المذكور، مَُضيفاً إليه هدفاً جديداً يتمثّل بتطوير وتشغيل مصانع الذكاء الاصطناعي المحلية. ووفقاً للاتحاد الأوروبي، سيوفّر هذا المشروع بنيةً تحتيّةً إضافية لخدمات الحوسبة الفائقة للذكاء الاصطناعي.
يعتمد اقتراح المفوضية على العمل التأسيسي لـ "EuroHPC"، وهو كيان تم إنشاؤه في عام 2018 لقيادة مبادرات الحوسبة الفائقة الأوروبية.وفي الوقت الحالي، يُدير "EuroHPC" تسعة حواسيب فائقة عبر أوروبا، والتي تم تطويرها منذ بدء المبادرة.
وبموجب التعديل الجديد، ستواصل مصانع الذكاء الاصطناعي الجديدة المقترحة من قبل الهيئة هذه المهمة.
سيسمح تعزيز قدرة الحوسبة الفائقة في الاتحاد الأوروبي للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي بالحصول على موارد أفضل للابتكار وتدريب نماذجها.
وقد أشاد ويلي بوروس، نائب رئيس والونيا ووزير الاقتصاد والبحث والابتكار، بالجهود الجماعية لتحقيق هذا الإنجاز. وقال:
إن الوحدة هي قوة أوروبا الحقيقيّة، ومعاً حققنا أهدافاً عظيمة. لقد رأينا ذلك مع تطوير حواسيبنا الفائقة العالمية. والآن، نرغب بتعزيز نتائج هذه الآلات القوية من خلال الذكاء الاصطناعي الموثوق".
دعا مجلس الاتحاد الأوروبي مجلس إدارة "EuroHPC" إلى وضع شروطِ وصولٍ خاصّة لهذه الحواسيب الفائقة، مع إعطاء الأولويّة للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم المُتخصّصة بالذكاء الاصطناعي.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: الصواب السياسي في أنظمة الذكاء الاصطناعي هو الشاغل الأكبر: إيلون ماسك
بموجب التنظيم الجديد، يُمكن للكيانات المُستضيفة الحصول على ما يصل إلى 50% من تكاليف الاقتناء والتشغيل للحواسيب الفائقة من الاتحاد. كما يُمكن أيضاً نقل ملكية هذه الأجهزة إلى الكيانات المُستضيفة بعد خمس سنوات من اختبار القبول.
وسترّكز الحواسيب الفائقة للذكاء الاصطناعي بشكلٍ أساسي على تطوير واختبار وتقييم نماذج تدريب الذكاء الاصطناعي واسعة النطاق وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الناشئة، مما يسهم في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي داخل الاتحاد.
في الوقت الحالي، يجب أن يخضع التنظيم المقترح لمراجعةٍ قانونية، وبعد الموافقة عليه، سيتم نشره في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، وسيدخل حيز التنفيذ بعد 20 يومًا من النشر.
يُعدّ التعديل المُقترح جزءاً من مبادرةٍ أوسع للذكاء الاصطناعي، والتي قد أعلنت عنها سابقاً رئيسة الاتحاد الأوروبي "أورسولا فون دير لاين"، بهدف تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في أوروبا.
كان الاتحاد الأوروبي في طليعة تطوير سياسات الذكاء الاصطناعي في المنطقة. ففي مارس 2024، أقر الاتحاد الأوروبي قانون الذكاء الاصطناعي الخاص به، والذي يُعدُّ أول مجموعة شاملة من قوانين الذكاء الاصطناعي في العالم، والتي تهدف إلى تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وأخلاقي في المنطقة.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: نتائج ’إنفيديا‘ للربع الأول ترفع سهمها بنسبة 6٪ وتوكنات الذكاء الاصطناعي بالكاد تتحرك