سجّلَت شبكة إيثريوم قفزة جديدة في قدرتها التنفيذية بعدما وصل حد الغاز في الكتلة على الشبكة الرئيسية إلى 60 مليونًا، وهو أعلى مستوى تشهده الشبكة منذ أربع سنوات.

يُظهِر تتبُّع البيانات عبر Gas Limit Pics أنه خلال نوفمبر، قام أكثر من 513 ألف مُصادِق بالإشارة إلى حد غاز يبلغ 60 مليونًا، ما دفع الشبكة لتجاوز العتبة اللازمة لبدء رفع الحد تدريجيًا.

رفع حد الغاز يعني أن إيثريوم باتت قادرة على تنفيذ كمية أكبر من العمليات داخل كل كتلة، مثل عمليات المبادلة، وتحويلات التوكنات، ونداءات العقود الذكية. عمليًا، يساعد ذلك في تخفيف الازدحام خلال الفترات المزدحمة وزيادة قدرة الشبكة على معالجة النشاط على الطبقة الأساسية.

وبمجرد انتقال أكثر من 513 ألف مُصادِق من الحد السابق (45 مليون) إلى الإعداد الجديد (60 مليون)، بدأ حجم الكتلة الفعّال في الارتفاع تلقائيًا، مما زاد من إنتاجية الشبكة على الطبقة الأولى.

أكثر من نصف مليون مُصادِق يشيرون إلى حد غاز يبلغ 60 مليونًا. المصدر: GasLimit.Pics

جهود “زيادة الغاز” على إيثريوم

في مارس 2024، بدأ مطورو إيثريوم مبادرة لرفع حد الغاز باعتباره خطوة تساعد في تحسين قابلية التوسع.

أطلق المطوران إريك كونور و ماريانو كونتي مبادرة Pump The Gas للدفع باتجاه رفع الحد، مؤكديْن أنه سيساهم في خفض رسوم المعاملات على الطبقة الأولى.

بحلول ديسمبر 2024، اكتسبت الحركة زخمًا كبيرًا مع بدء المُصادِقين الإشارة إلى زيادة الحد، وسط تعبئة من المجتمع لدعم رفع الحد الأقصى للغاز داخل كل كتلة.

يأتي رفع حد الغاز قبيل ترقية Fusaka الكبرى، التي تهدف إلى تعزيز قابلية التوسع على إيثريوم. وقد وصلت الترقية إلى شبكة Hoodi التجريبية في 29 أكتوبر، في آخر خطوة قبل إطلاقها على الشبكة الرئيسية في 3 ديسمبر.

مجتمع إيثريوم: “60 مليون ليست سوى البداية”

قال باحث مؤسسة إيثريوم توني فاهرشتاتر إن القفزة نحو 60 مليون تمثّل بداية توسع أوسع لقدرة الشبكة التنفيذية، مشيدًا بجهود الفرق والباحثين والمساهمين في النظام البيئي.

وكتب: “بعد عام واحد فقط من دفع المجتمع نحو زيادة حد الغاز، أصبحت إيثريوم تعمل الآن بحد 60 مليونًا أي زيادة بمقدار الضعف خلال عام واحد وهذه مجرد البداية.”

المصدر: Vitalik Buterin

شارك الشريك المؤسس لإيثريوم، فيتاليك بوتيرين، الرأي نفسه، مشيرًا إلى إمكانية تحقيق نمو إضافي خلال العام المقبل، ولكن بطريقة أكثر استهدافًا وأقل شمولية.

واقترح مستقبلًا قد يشهد زيادة في السعة العامة للشبكة، مع جعل بعض العمليات غير الكفؤة أكثر تكلفة، إضافة إلى نهج جديد للتوسع يعتمد على كُتل أكبر وتسعير “أذكى” لضمان توسّع آمن دون خلق مشكلات جديدة.