أكد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ورائد الأعمال في قطاع التكنولوجيا، أن حزبه السياسي الجديد حزب أمريكا (The America Party) سيقبل البيتكوين.
وجاء ذلك ردًا على سؤال لمستخدم على منصة X حول ما إذا كان الحزب سيتبنّى البيتكوين، ليجيب ماسك: "النقود الورقية بلا أمل، إذًا نعم".
ماسـك وعلاقته بالعملات المشفّرة
لطالما كانت علاقة ماسك بالبيتكوين معروفة، إذ كانت تسلا من أوائل الشركات التي تبنّت العملة واحتفظت بها في خزائنها.
ففي عام 2021، وتحت قيادته، اشترت تسلا بيتكوين بقيمة 1.5 مليار دولار، لتصبح من أولى الشركات المدرجة في البورصة التي تحتفظ بالبيتكوين ضمن احتياطاتها.
وتحتفظ تسلا حاليًا بـ11,509 بيتكوين، أي ما يعادل نحو 1.26 مليار دولار، ما يجعلها تاسع أكبر شركة مدرجة من حيث حجم حيازاتها من البيتكوين، بحسب بيانات Bitbo.
كما دعم ماسك عملة Dogecoin على مدار السنوات، حيث تسببت تغريداته في ارتفاعات أو هبوط حاد في سعر هذه العملة المشفّرة ذات الطابع الساخر.
وقال سامسون مو، مؤسس شركة Jan3، إن تبنّي ماسك للبيتكوين قد يمنحه الأفضلية في خلافه المستمر مع دونالد ترامب، مضيفًا أن على تسلا أن تعود لقبول البيتكوين كوسيلة دفع، وأن تمنح شركة SpaceX خصومات للعملاء الذين يدفعون بالبيتكوين.
وفي عام 2024، رفض ماسك في البداية فكرة استخدام شبكة البيتكوين كوسيلة للدفع على كوكب المريخ، لكنه عاد لاحقًا ليفتح الباب أمام إمكانية استخدام شبكة Lightning المحلية لمعالجة بطء المعاملات.
ومع ذلك، لم يكن ماسك دائمًا من أنصار البيتكوين؛ ففي عام 2021، صرّح بأن سعر البيتكوين "مرتفع للغاية"، مما تسبب في تراجع قيمته السوقية حينها.
تصاعد الخلاف بين ماسك وترامب
شهدت العلاقة بين ماسك والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تدهورًا حادًا، خاصة بعد ما يُعرف بمشروع "One Big Beautiful Bill"، والذي وصفه ماسك سابقًا بأنه "جنوني ومدمّر بالكامل"، محذرًا من أنه سيتسبب في فقدان ملايين الوظائف ويُلحق ضررًا استراتيجيًا بالغًا بالولايات المتحدة.
ويُقدّر أن يضيف هذا المشروع نحو 3.3 تريليون دولار إلى الدين القومي الأميركي خلال العقد القادم.
وتساءل ماسك عن منطق ترامب في طرح مبادرة تحمل اسم DOGE تهدف لخفض الدين القومي، في الوقت الذي يسعى فيه لزيادته بتريليونات إضافية.
وفي وقت لاحق، لمح ماسك إلى أن البلاد بحاجة إلى حزب سياسي جديد "يهتم فعلًا بالناس".
وفي يوم الأحد، أعلن ماسك رسميًا عن تأسيس حزب "أمريكا"، وذلك بعد أن شارك أكثر من 1.24 مليون مستخدم في استطلاع على منصة X حول ما إذا كان ينبغي عليه إطلاق الحزب الجديد، حيث صوّت نحو ثلثي المشاركين لصالح الفكرة.
وقال ماسك في منشور آخر: "عندما يتعلق الأمر بإفلاس البلاد عبر الهدر والفساد، فنحن نعيش في نظام الحزب الواحد، وليس في ديمقراطية حقيقية".
ورد ترامب بغضب على إعلان ماسك، محذرًا من أن حزبه الجديد قد يُحدث انقسامًا في أصوات الجمهوريين خلال انتخابات التجديد النصفي في عام 2026.