أطلقت بورصة العملات المشفرة، EDX Markets، خدماتها في فضاء التمويل اللامركزي، بعد إعلانها عن خططها لأول مرة في سبتمبر. وتقدم البورصة المدعومة بعددٍ من القوى المالية الشهيرة، مثل تشارلز شواب و منصة فيديليتي للأصول الرقمية و شركة سيتادل، مجموعةً من خدمات التداول التي تشتمل على عددٍ  من الأصول الرقمية.

تتيح بورصة EDX الجديدة لمستخدميها تداول عددٍ من العملات المشفرة البارزة التي لم تُصنفها الهيئات التنظيمية على أنها "أوراقاً مالية" في الدعاوى القضائية الأخيرة، بما في ذلك البيتكوين والإيثريوم واللايتكوين والبيتكوين كاش.

ووفقاً للتقرير الذي نشرته CNBC في 20 يونيو، أشارت البورصة إلى هدفها الرئيس المُتمثل بـ "تلبية احتياجات أكبر المؤسسات المالية وأكثرها تطورا في العالم"، ومساعدة المستخدمين على التخلص من مخاوفهم التي نشأت عقب الانهيارات المتتالية الحاصلة في 2022، والهجمات التي تشنها الهيئات التنظيمية على القطاع، من خلال إطلاق بورصة "غير احتجازية" تعمل كوسيط، بدلاً من الاحتفاظ بأصول المستخدمين.

وعلاوةً على ذلك، تُخطط EDX لإطلاق غرفة مقاصة في وقت لاحقٍ من هذا العام، والتي ستبسط عمليات التسوية بينما تحتفظ بأصول المستخدمين في بنوك تابعةٍ لجهات خارجية.

هذا وقد تلقت البورصة الجديدة دعم العديد من اللاعبين الكبار في قطاع التمويل، بما في ذلك Paradigm وSequoia Capital وVirtu Financial، منذ إعلانها عن المنصة "غير الاحتجازية" لأول مرة في سبتمبر. بالإضافة إلى المستثمرين الذين جذبتهم الجولة الثانية من التمويل، والتي أغلقتهاEDX   بنجاح، مثل ميامي الدولية القابضة وGTS وأسواق GSR، بالإضافة إلى DV Trading و Hudson River Trading.

مقالات ذات صلة: هل صندوق بلاك روك لتداول البيتكوين الفوري هو أفضل ما حصل للبيتكوين؟

أتي إطلاق EDX Markets كشهادةٍ على سعي اللاعبين الكبار في قطاعيّ التمويل إلى دخول سوق الأصول المشفرة بالرغم من النكسات الأخيرة والتحديات التنظيمية التي واجهتها الصناعة، إذ قدمت BlackRock مؤخراً طلباً لإطلاق أول صندوق تداول فوري للبيتكوين (ETF)  في الولايات المتحدة.

وفي السياق نفسه، أعلنت شركات "وول ستريت" الكبرى، مثل Standard Chartered و Nomura في يونيو، عي خططها لاستكشاف الفرص التي تنطوي عليها ساحة العملات المشفرة، من خلال إنشاء منصاتٍ جديدة أو تمويلها، إذ يعتقد اللاعبون الجُدد في قطاع الكريبتو أن وجودهم البارز في المجال المالي سيستقطب مدراء الصناديق، لا سيما في أعقاب حالات الإفلاس والفضائح العديدة التي ابتُلي بها القطاع خلال العام الماضي.