أفادت بلومبرغ يوم ٥ يوليو أنّ شركة التداول السريع "فلو تريدرز إن في" التي تتخذ من أمستردام مقرًا لها، قد دخلت سوق العملات الرقمية على الرغم من تحذيرات الهيئة الهولندية للأسواق المالية (AFM) بعدم شراء وبيع العملات الرقمية.

حيث يزعم أن أكبر شركة تداول في أوروبا للصناديق المتداولة في البورصة "فلو تريدرز إن في" هي أول شركة تشتري وتبيع الأوراق المالية المتداولة في البورصة على أساس بيتكوين (BTC) وإيثريوم (ETH). ووفقًا لبلومبرغ، فإن مثل هذه الأوراق المالية المتداولة علنًا يمكن أن توسع من جاذبية العملات الرقمية من خلال جعل الاستثمار أسهل وأرخص. حيث قال المدير التنفيذي المشارك لفلو تريدرز إن في "دينيس ديجكسترا" أن العملات الرقمية يتم التقليل من شأنها، مضيفًا:

"إنها ضخمة، وسيتم تنظيمها في وقت قريب جدًا. فالمشاركين في السوق أكثر احترافًا بكثير مما يعتقده الناس. كما أن المستثمرين المؤسسيين مهتمين بالأمر - ونحن نعرف أنهم بسبب حصولنا على طلبات."

غير أن الهيئة الهولندية للأسواق المالية لم تشارك حماس فلو تريدرز إن في، ولكن في حين أن الهيئة لا يمكنها أن تقدم سوى توصيات وتحذيرات عامة، فليس هناك ما يمكنها فعله لمنع أي شركة من تداول الأوراق المالية المنظمة في بورصة خاضعة للتنظيم. وقد نُقل عن نينيكي تورنسا، المتحدثة باسم الهيئة الهولندية للأسواق المالية، قولها:

"نحن لا نشجع الأنشطة في العملات الرقمية من قبل المستهلكين وأصحاب الرخص المهنية. فبحكم كونها جديدة وخاصية إخفاء الهوية التي تقدمها، فإنها عرضة للإساءة. فنظرًا لعدم قدرتها على تلبية الغرض الموعود كعملة، فإننا لا نعتبرها فئة أصول."

ووفقًا لديجكسترا، كانت الشركة تحوط صفقاتها من أوراق العملات الرقمية بالعقود الآجلة التي تديرها بورصة شيكاغو التجارية وبورصة شيكاغو للخيارات. وقد ادعى أن النهج الجديد لديه "فوائد كبيرة غير متوقعة" لشركة "فلو تريدرز إن في" لتطوير تداول العملات الأجنبية.

ووفقًا لبلومبرغ، ففي الربع الأول من عام ٢٠١٨ تداولت شركة فلو تريدرز إن في ٢٤٤ مليار يورو (٢٨٤ مليار دولار) من الصناديق المتداولة في البورصة (ETF) على مستوى العالم، بما في ذلك ١٤٣ مليار يورو (١٦٧ مليار دولار) في أوروبا، مما يجعل الشركة أكبر متداول للأوراق المالية في المنطقة.