يستخدم المتداولون الصينيون شبكات ظاهرة خاصة (VPN) كأداة رئيسية للتحايل على الإجراءات الحكومية المتواصلة ضد تداول العملات المشفرة، حسبما أفاد موقع "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" يوم ٨ سبتمبر.

ووفقًا لساوث تشاينا مورنينغ بوست، نقلًا عن تقارير من شنغهاي سيكوريتيز تايمز، التابعة لبكين، فقد بدأ المتداولون يستغلون عملة تيثر المستقرة (USDT) كوسيلة للدخول والخروج من أسواق العملات المشفرة.

حيث يمكن لاثنين من المتداولين، من خلال الاتصال بشبكة ظاهرية خاصة، استخدام منصة بورصة مسجلة بشكل غير رسمي خارج الصين كوسيط لمبادلة العملات المشفرة مقابل العملات الورقية والعكس بالعكس.

"بالنسبة للأفراد الذين أكملوا إجراءات" اعرف عميلك" لدى البورصة، سيتمكنون من تبادل "العملات الورقية" […] مقابل تيثر"، حسبما تفيد النشرة:

"تلعب البورصة دور المشرف على مثل هذه الصفقات، وتظل على أهبة الاستعداد للفصل في حالات الصفقات الفاشلة، أو المعاملات التي لا يتم الوفاء بها".

وقد عززت منطقة بكين الحظر العام على بورصات العملات الأجنبية الشهر الماضي، سعيًا على المستوى المحلي لحظر أكثر من ١٢٠ موقعًا على الإنترنت لمنصات تحاول خدمة المستهلكين المحليين المحتملين.

وقال تيرينغ تسانغ، الرئيس التنفيذي لشركة تايد بيت، في حديثٍ لصحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست، إن هذه الإجراءات "تستهدف مجموعة من البورصات الأصغر التي زعم أنها كيانات أجنبية، ولكنها تعمل في الواقع في الصين مدعيًا أنها استعانت بمصادر خارجية لعملياتها لشركة صينية".

وفي الوقت نفسه، تشير صحيفة "بوست" أنه لا يوجد حاليًا أي مخطط ناجح قيد التشغيل لحجب الشبكات الظاهرية الخاصة، مما يسمح للمتداولين الأكثر ذكاءً بالاحتفاظ بإمكانية الوصول إلى الموارد المحظورة على الإنترنت.