أكدت دائرة تكنولوجيا المعلومات بأيسلاندا "أدفانيا" بتسجيلاتها الأمنية أن الشرطة قد ألقت القبض على الرجلين الصحيحين في عمليات السطو الثلاثة التي تمت بمراكز البيانات في أيسلندا في ديسمبر ويناير الماضيين حسبما ذكرت وكالة أنباء "فيسير" المحلية يوم ٢١ فبراير.

وكانت "فيسير" قد ذكرت في وقتٍ سابق وجود ثلاث عمليات سطو في المجموع تمت من الخامس من ديسمبر ٢٠١٧ إلى السادس عشر من يناير ٢٠١٨، وأبلغت عن سرقة ٦٠٠ بطاقة رسومية و١٠٠ من أجهزة الإمداد بالطاقة و١٠٠ من اللوحات الأم و١٠٠ قرص ذاكرة و١٠٠ معالج وحدة معالجة مركزية من منزلٍ في بلدية ريجيانيسبر.

كما اقتحم اللصوص مراكز البيانات في بلدية بورغاربيغو، مع سرقة ما مجموعه ٦٠٠ جهاز كمبيوتر من كلا المكانين.

وقد أعلنت "أدفانيا" أن اللصوص قد اقتحموا مبنى جديدًا قيد الإنشاء في ريجيانيسبر في منتصف يناير، ولكن المبنى كان لحسن الحظ مغطى بشكلٍ جيد بالكاميرات الأمنية.

وصرّحت أدفانيا لوكالة "فيسير" أن ما سرق "لم يكن جهازًا يخزن البيانات ولم يكن هناك سوى خسارة مالية" لكنهم لا يستطيعون تحديد نوع المعدات التي سرقت بسبب التحقيقات الجارية.

وقد تم تصميم العديد من مراكز البيانات في أدفانيا خصيصًا لتعدين بيتكوين (BTC)، وأصبحت أيسلندا كبلد بقعة جاذبة للقائمين بتعدين العملات الرقمية الذين ينجذبون لمناخها البارد بشكل طبيعي وإمكانية الوصول إلى مصادر الطاقة المتجددة.

ووفقًا لوكالة الأخبار المحلية "روف"، كانت الشرطة تراقب استهلاك الطاقة بحثًا عن أي زيادات غير طبيعية بعد السرقة، حيث زعم أن أجهزة الكمبيوتر المسروقة يمكن استخدامها لتعدين بيتكوين، وهي عملية تستهلك الكثير من الطاقة. ولم يعرف بعد إذا ما كانت المعدات لا تزال موجودة في أيسلندا؛ وتذكر "روف" أن الرجلين المحتجزين حاليًا لم يتعاونا مع الشرطة.

ويقدر المبلغ الإجمالي المسروق من عمليات السطو الثلاث بنحو ٢٠٠ مليون كرونور أو ١٩٩٠٠٠٠ دولار.

وقال إيجولفور ماغنوس كريستنسون، الرئيس التنفيذي لمراكز البيانات بأدفانيا، إن ربع أو خمس القيمة الإجمالية قد سرقت من أدفانيا.