تضع عملية تعدين العملة الرقمية قدرًا لا لزوم له من الضغط على البنية التحتية الكهربائية لمقاطعة دوغلاس، وهي منطقة صغيرة في ولاية واشنطن، وفقًا لما نشرته شبكة "سي إن بي سي".

حيث يتدفق القائمون على تعدين العملات الرقمية إلى واشنطن للاستفادة من تكاليف الكهرباء الأرخص بالولاية، مما يخلق حاجة للمزيد من البنية التحتية للبيانات لمواكبة الطلب الكبير على الطاقة. ويبلغ سعر الكيلوواط من الكهرباء حوالي أربعة سنتات في ولاية واشنطن مقابل سبعة سنتات في بقية الولايات المتحدة.

وقد استجاب مدير التنمية الاقتصادية بمقاطعة دوغلاس "رون كريدلبو" للمشكلة من خلال ذكر خطط لإضافة ١٠٠ ميغاواط من البنية التحتية لمركز البيانات إلى المقاطعة.

وصرح كريدلبو في مقابلته مع شبكة "سي إن بي سي":

"لقد تم وضع بنيتنا التحتية تحت الاختبار بالفعل. فنحن مكتفون ... وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت للِّحاق بالركب لأن معدل النمو كان سريعًا جدًا."

وقد كشفت دراسة صادرة في ديسمبر ٢٠١٧ عن شركة إمدادات الطَّاقة الكهربائيَّة، "كريسنت إليكتريك" (CESCO)، أن ولاية "لويزيانا" هي الأرخص على مستوى الولايات المُتحدة في مجال تعدين العملات الرقمية - حيث يجعل السعر المنخفض البالغ ٩,٨٧ سنت لكل واط تكلفة تعدين بيتكوين واحدة حوالي ٣٢٢٤ دولارًا. ووفقًا للدراسة نفسها، فإن واشنطن هي ثالث أرخص ولاية لتعدين العملات الرقمية، حيث يبلغ متوسط تكلفة تعدين بتكوين واحدة ٣٣٠٩ دولارات.

وقد أثارت عملية تعدين بيتكوين (BTC) والعملات الرقمية الأخرى نقاشًا حول تأثيرها البيئي، حيث اشتكى النقاد من تكاليف هذا الجهد عالي الطاقة وآثاره المحتملة. كما يؤكد المعارضون على أن تعدين العملات الرقمية هو في الواقع الحل الأخف وطأة، حيث استندت حجتهم إلى أن إنتاج الأموال بالعملات الورقية يستهلك المزيد من الطاقة بالمقارنة.