أفادت التقارير أن الشركات المُرتبطة بصناعة العملات المشفرة والبلوكتشين في الولايات المتحدة أنفقت ما يقارب الـ 3 ملايين دولار إضافية بهدف التأثير على القرارات خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2023 مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2022.

وفقاً لتقريرٍ صادرٍ عن رويترز في 5 ديسمبر، ونقلاً عن بياناتٍ مأخوذة من مجموعة الشفافية الحكومية الأمريكية Open Secrets، أنفقت شركات العملات المشفرة ما يقارب الـ 19 مليون دولار للتأثير على القرارات، خلال الفترة الممتدة من يناير إلى سبتمبر 2023، وهو ما يُعد زيادة بنسبة 19% على ما أنفقته الشركات خلال الفترة نفسها من عام 2022.

وبحسب ما ورد، احتلت بورصة "Coinbase" الصدارة في العمليات المذكورة، بأكثر من مليوني دولار، وتليها "Crypto.com" و"Blockchain Association" و"Binance".

قبل انهيارها في نوفمبر 2022، كانت "FTX" واحدةً من أكبر المنفقين في مجال العملات المشفرة على التبرعات المُخصصة لحملات المشرعين الأمريكيين وجهود التسويق. وقد استخدم الرئيس التنفيذي السابق لشركة FTX، سام بانكمان فريد، الذي أدين بسبع تهم جنائية تتعلق بالاحتيال في البورصة، ودائع العملاء للتبرع بالملايين للحملات السياسية.

فمع ادعاء العديد من شركات العملات المشفرة أن الولايات المتحدة تُظهرُ قدراً كبيراً من عدم اليقين التنظيمي فيما يتعلق بالأصول الرقمية، يسافر المدراء التنفيذيون للشركات أحياناً إلى واشنطن العاصمة ويلتقون بالمشرعين. وقد تضمنت الادعاءات ضد "بانكمان فريد" التبرع بمبالغ كبيرة للسياسيين، والتي تم استعادة جزء كبير منها لاحقاً.

كما التقى الرئيس التنفيذي لشركة كوين بيس، براين أرمسترونغ، بالعديد من المشرعين، ويُفترض أنه قام بذلك لمناقشة تنظيم الأصول الرقمية.

مقالات ذات صلة: الانهيارات المُتكررة في سوق العملات المشفرة تولد مئات الملايين من الدولارات للمحامين