أعلنت هيئة الأوراق المالية الصينية عن خطوة أخرى للحدِّ من أنشطة البيع على المكشوف وسْطَ اضطراب سوق الأسهم.
أفادت التقارير بأنَّ هيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية (CSRC) أعلنت على حسابها على ’وي تشات‘ أنَّها ستعلِّق إقراضَ الأسهُم المقيَّدة اعتباراً من 29 يناير.
تخضع الأسهم المقيَّدة لقيود معيَّنة على البيع والتحويل. وغالباً ما تُفرَض هذه القيود على سياسات حوكمة الشركات أو كجزءٍ من خطَّة تعويض الموظَّفين، وبالتالي الحدِّ من بيعها. ومع ذلك، يمكن إقراضُها للمتداولين المشاركين في عقود المشتقَّات، بما في ذلك البيع على المكشوف.
وفقاً لبيان هيئة تنظيم الأوراق المالية، تهدف القواعد الجديدة إلى "تسليط الضوء على الإنصاف والمعقولية، وتقليل كفاءة إقراض الأوراق المالية، وتقييد مزايا المؤسسات في استخدام المعلومات والأدوات، وإعطاء جميع أنواع المستثمرين مزيداً من الوقت لاستيعاب معلومات السوق وإنشاء نظام سوق أكثر عدلاً".
كانت الصين تُثقل كاهلَها بالحدِّ من تدفُّقات رأس المال إلى الخارج. ففي خطوة سابقة، أوقفت أكبرُ شركةِ وساطةٍ في البلاد إقراضَ الأسهم لمستثمري التجزئة، ورفعت متطلَّبات الهامش للمستثمرين المؤسَّسيِّين في 22 يناير نتيجةً لتوجيهات من المنظمين، حسبما ذكرت بلومبرغ.
اتُّخذت مبادرة أخرى في أكتوبر عندما كشفت اللجنة المحلية عن قواعد جديدة لصناديق التحوُّط، وقيَّدت إقراضَ الأسهُم من قبل المستثمرين الاستراتيجيين، وزادت من الإشراف على أنشطة المراجحة.
والجدير بالذكر أنَّ البيع على المكشوف استراتيجيةٌ مالية حيث يقترضُ المستثمرُ حصَّةً من الأسهم ويبيعها في السوق، على أمل أن ينخفض سعر السهم. تُستخدم هذه الاستراتيجية من قبل المستثمرين الذين يعتقدون أنَّ السهم مُبالَغٌ في تقييمه أو بسبب الانخفاض.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: تقرير: البنوك الصينية وبنك هونغ كونغ تؤكد على استمرارها بتعزيز الابتكار المالي الرقمي مع دخول العام الجديد
على مدار العام الماضي، واجه سوق الأسهم الصينية تحدِّياتٍ كبيرة. إذ انخفض مؤشر (CSI 300) القياسي بنسبة 11٪ في عام 2023، في حين انخفض مؤشر (MSCI China) بنسبة 10٪ تقريباً هذا العام بعد انخفاضه بنسبة 23.6٪ في عام 2022 و22.8٪ في عام 2021.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر المستثمرون الأجانب انخفاضاً كبيراً في الثقة في السوق الصينية، كما ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست. إذ باع المستثمرون غير الصينيين ما يزيد عن 170 مليار يوان (23.4 مليار دولار أمريكي) من الأسهم في البلاد بين يوليو ونوفمبر من العام الماضي.
بالرغم من تحدِّيات السوق، تستثمر الصين بكثافة في المشروعات التجريبية لعملتها الرقمية للبنك المركزي، اليوان الرقمي. ومن بين حالات الاستخدام التي أُنشئت للتكنولوجيا التكاملُ مع العديد من البنوك الأجنبية، بالإضافة إلى استخدام اليوان الرقمي لتسوية معاملات السلع في بورصات شنغهاي.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: تجارب اليوان الرقمي تجذب المزيد من البنوك الأجنبية
Translated by Albayan Gherra
ترجمة البيان غره