أكدت كارولين فام، الرئيسة المؤقتة للجنة تداول السلع الآجلة الأمريكية (CFTC)، أن تساهل إدارة ترامب مع سوق العملات المشفرة لا يعني أن اللجنة ستتساهل مع القطاع.
وقالت فام في مقابلة مع Yahoo Finance خلال قمة Coinbase السنوية يوم الخميس:
"لا يوجد طريق سهل لأي طرف، والمنظمون ليسوا متساهلين. فقط لأننا مؤيدون للابتكار والنمو لا يعني أنك ستتمكن من الإفلات من القانون".
وأضافت:
"أنا لا أتحدث عن تحريف القانون لتجريم فئة أصول أو تكنولوجيا، بل أتحدث عن الكذب، والغش، والسرقة."
وأشارت فام إلى أنها سعيدة بقدرة اللجنة على إنهاء نهج "التنظيم من خلال التنفيذ" بحق قطاع التشفير، وإعادة تركيز الجهود نحو ملاحقة المحتالين في الأسواق.
كارولين فام تتحدث في مؤتمر كوين بيس السنوي. المصدر: Yahoo Finance
تجاوزات إدارة بايدن
صرّحت فام أن إدارة بايدن تجاوزت القانون وما تنص عليه اللوائح، وهو ما ألحق الضرر ليس فقط بسوق العملات المشفرة، بل أيضًا بأسواق المشتقات والعملات الأجنبية التقليدية.
وقالت:
"عندما نبدأ بتغيير القواعد في أسواق المشتقات العالمية لمجرد أننا نحاول أن نكون مبدعين ونستخدمها ضد ما نعتبره سيئًا كالتشفير أو البلوكتشين فإننا نُضعف البنية الأساسية لأسواقنا العالمية."
"أوبرة" التشفير
وعندما سُئلت فام عن تعليقها السابق حول "أوبرة التشفير"، أوضحت أنها تعني جعل الأصول الرقمية متداولة ومندمجة في الحياة اليومية لدرجة أن حظرها أو تجريمها يصبح سياسيًا غير ممكن، كما حدث مع تطبيق أوبر الذي أصبح صعب الإلغاء بسبب اعتماده الواسع.
وقالت:
"عندما يصبح شيء كبيرًا ومقبولًا وجزءًا من حياتنا اليومية، لن تستطيع حظره. الناس، الناخبون، لن يسمحوا بذلك."
تقدُّم في تشريعات الوضوح التنظيمي
تأتي تصريحات فام في الأسبوع ذاته الذي شهد تمرير مشروع قانون "الوضوح التنظيمي" CLARITY Act من قبل لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الأمريكي. ويهدف المشروع إلى تحديد من هي الجهة التنظيمية المختصة بالإشراف على سوق العملات المشفرة، وسط توقعات بأن تُمنح هيئة CFTC صلاحيات موسعة.
وفي ختام حديثها، أكدت فام أنها تنوي الانتقال إلى القطاع الخاص، لتُفسح المجال أمام بريان كوينتيز، رئيس قسم السياسات في a16z Crypto، الذي سيخلفها بانتظار تصويت مجلس الشيوخ.