أعلنت بورصة العملات المشفرة بيتريكس جلوبال، التي تتخذ من ليخنشتاين مقراً لها، أنها تُخطط لإنهاء عملياتها، بدءاً بتعليق نشاط التداول على منصتها في الرابع من ديسمبر.

وفي تحديثٍ نُشر في العشرين من نوفمبر على موقعها الإلكتروني، قالت "بيتريكس جلوبال" إنه على جميع المُستخدمين الذين يملكون حيازاتٍ بالدولار الأمريكي تحويل أموالهم إلى اليورو أو العملات المشفرة قبل الرابع من ديسمبر، أو المُخاطرة بعدم القدرة على سحب أصولهم. ففي الرابع من ديسمبر، ستعلّق المنصة أنشطة التداول وتسمح فقط بعمليات سحبٍ معيّنة.

وتعليقاً في هذا الصدد، قالت بيتريكس جلوبال: "لم نتّخذ قرارنا هذا بسهولة، ونحن نتفهم الإزعاج الذي قد يسببه هذا لعملائنا الكرام".

وأضافت المنصة:

"لا تقوموا بإجراءِ أيّ عملياتِ إيداعٍ على منصتنا، إذ لا يمكننا ضمان استلام أموالكم بأمان. وإذا قمتم بالإيداع، فمن المُمكن أن تفقدوا أموالكم نتيجةً لمحاولتكم تحويل الأموال."

جاء هذا الإعلان بعد تسعةِ أشهرٍ تقريباً من إعلان الذراع الأمريكية للبورصة عن خططها لإنهاء العمليات في البلاد بدءاً من 30 أبريل، وذلك "بسبب استمرار عدم اليقين التنظيمي".

ففي أبريل، اتهمت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية "بيتريكس" بالعمل كبورصة ووسيط وشركة مقاصة غير مسجلة، مما دفع "بيتريكس" إلى التّقدمِ بطلبٍ للحصول على الحماية بموجب الفصل 11 في محكمة الإفلاس الأمريكية، في مايو.

وفي أغسطس، قامت الشركة بتسوية قضيتها مع هيئة الأوراق المالية والبورصات مقابل 24 مليون دولار من العقوبات والفوائد. وأعادت المنصة فتح عمليات السحب للمستخدمين بعد الموافقة عليها في محكمة الإفلاس في ديلاوير.

كما وجّهت هيئة الأوراق المالية والبورصات الاتهامات لـ "بيتريكس جلوبال" في أبريل "لاعتمادها على دفتر أوامر مشترك واحد مع بيتريكس".

ومن غير الواضح ما إذا كانت إجراءات الهيئة التنظيمية قد ساهمت في إعلان بورصة العملات المشفرة، التي يقع مقرها الرئيسي في ليختنشتاين، عن إنهاء عملياتها.

مقالات ذات صلة: المؤسس المشارك لبورصة كراكن ينتقد "تباطؤ" هيئة الأوراق المالية والبورصات وينصح الآخرين بمغادرة الولايات المتحدة

ترجمة ابراهيم جعفر
Translated by Ebrahem Jaafar