ما يزال سوق العملات المشفرة على حافة الهاوية، مع تحليل حديثٍ من ماركوس ثيلين، مؤسِّس ’10إكس ريسيرتش‘ (10x Research) ورئيس أبحاث ’ماتريكس بورت‘ (Matrixport) السابق، يشير إلى أنَّ عمليات بيع البيتكوين (BTC) قد تستمر.

بالرغم من الانتعاش المؤقَّت، أشار ثيلين إلى أنَّ تدفقات صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة (ETF) للبيتكوين قد أظهرت علامات التشبع، ما أثار مخاوف بشأن التصحيح الوشيك. إذ تشير إشارات تداول الشركة إلى نطاق تذبذب محتمل بزيادة تصل إلى 10٪ أو انخفاض يصل إلى 10٪ في الأسابيع المقبلة، ما يشير إلى أنَّ تقلُّبات السوق لم تنته بعد، حيث قال:

"في حين أنَّ هذا سردٌ لا يحظى بشعبية، فمن المتوقَّع أن تتباطأ التدفُّقات الواردة بعد أن تشهد الأسعار تقلُّبات كبيرة خلال اليوم."

تكشف الرؤى الحديثة من (10x Research) عن تباطؤٍ كبير في تدفُّقات صناديق المؤشرات المتداولة للبيتكوين، والتي تضاءلت إلى 132 مليون دولار في مارس. 14 مليون دولار و199 مليون دولار في 15 مارس أقل بكثير من التدفق القياسي البالغ مليار دولار في 12 مارس. وقد ارتبط هذا الانخفاض تاريخياً بانخفاض لاحق في سعر البيتكوين، والذي ظهر الأسبوع الماضي عندما تزامن انخفاضُ التدفقات الواردة مع انخفاض البيتكوين إلى 65,999 دولاراً بعد كسر خط دعم الاتجاه الصاعد.

اخترقت البيتكوين دعم الاتجاه الصاعد، وارتدت من المتوسِّط المتحرك لمدة 21 يوماً. المصدر: 10X Research

يسلّط التحليلُ الضوء أيضاً على سياق السوق الأوسع، مشيراً إلى التوازي بين تحرُّكات البيتكوين ومؤشرات الاقتصاد الكلي. إذ إنَّ الارتفاع الأخير في عوائد السندات لأجل 10 سنوات في الولايات المتحدة من 3.8٪ إلى 4.3٪، إلى جانب التوقُّعات المعدَّلة لخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، يقدِّم طبقاتٍ إضافية من التعقيد لتوقُّعات سوق البيتكوين. فوفقاً لثيلين، قد تؤثر قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي القادمة بشكل كبير على معنويات السوق، حيث يراقب المستثمرون من كثب موقفَ رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بشأن أسعار الفائدة وسْطَ التضخُّم المستمر.

كما أضاف ثيلين أنَّ نتيجةَ هذا الأسبوع ستعتمد على بيانات تدفُّقات صناديق المؤشرات المتداولة يومي الاثنين والثلاثاء وكيف يشكل بنك الاحتياطي الفيدرالي السردَ من منظورٍ كلِّي.

المزيد على كوينتيليغراف عربي: صعوبة تعدين البيتكوين تصل إلى مستوى تاريخي جديد مع اقتراب التنصيف

إلى جانب ذلك، يتطرَّق التقرير إلى الديناميكيات بين البيتكوين والإيثيريوم (ETH)، ما يشير إلى اتِّباع نهجٍ حذر بالنظر إلى الانكماش المتوقَّع للإيثيريوم وتداعياتها المحتملة مقابل البيتكوين. فمع أحدثِ ترقيةٍ للإيثيريوم، ’دينكون‘ (Dencun)، التي أُطلقت في 13 مارس، والتي أخفقت في الحفاظ على ثقة المستثمرين، قد يكون لانخفاضها المتوقَّع تأثيرٌ متعاقبٌ على البيتكوين.

في التداول المبكر في 15 مارس، انخفضت البيتكوين بنسبة 7.5٪ في بضع ساعات فقط من 72,000 دولار إلى 66,500 دولار. إذ شهد اليوم عمليات تصفية وصلت إلى ما يزيد عن 661 مليون دولار على مدار الـ 24 ساعة الماضية، ما أثَّر على نحو 200000 متداول.

وفي 17 مارس، تراجعت البيتكوين إلى 60,000 دولار لتصل إلى قيمتها الحالية مع استمرار البيع خلال عطلة نهاية الأسبوع. بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق الأسبوع الماضي، واجهت أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية ضغوطاً من جانب البيع، مع سلسلة من القيعان المنخفضة المقترنة بانتعاش فاشل.

مع ذلك، ظلَّ بعض مراقبي السوق إيجابيين، مشيرين إلى الشراء المستمرِّ من صناديق المؤشرات المتداولة الفورية في الولايات المتحدة، التي ستستأنف التداول في 18 مارس.

"موجات السيولة ستمطر على صناديق المؤشرات المتداولة للبيتكوين. المال الحقيقي لم يبدأ حتى في التخصيص. إذا أدى مركز مليار دولار لصندوق التحوط إلى انخفاض البيتكوين بنسبة 10٪، فما هو الارتفاع الذي تعتقدون أنَّ 150 مليار دولار من المستشارين سيرسله"، كما نشر على منصَّة ’إكس‘ توماس فهرر، الرئيس التنفيذي لبوابة المراجعات التي تركز على العملات المشفرة ’أبولو‘ (Apolo)، التي تتعقَّب تدفقات صناديق المؤشرات المتداولة.

المزيد على كوينتيليغراف عربي: مكاسب العملات المشفرة تبلغ 37.6 مليار دولار في عام 2023: تشيناليسيس

Translated by Albayan Gherra
ترجمة البيان غره