تعقد الكثير من المقارنات بين البيتكوين والذهب، و لكن وفقًا للإقبال الحالي على البيتكوين، يراها المتداول المعروف, مارك فيشر, كظاهرة الفضة منذ ٤٠ عامًا.

فقد ارتفع الطلب على الفضة كثيرًا في السبعينات و الثمانينات حيث كانت تتداول كالأسهم وكانت بمتناول الجميع . وكان سعر الفضة فى النطاق المعقول و لم يكن وول سترييت يحكم حكم نخبوي بل كانت فترة جيدة لعموم المستثمرين.

ويرى فيشر أن هذا هو الوضع الحالي للبيتكوين. ويبدو ان الموجة الحالية هي انعدام التنظيمات التي تعطل الإجراءات وتبني الأفراد للبيتكوين وشرائها.

النمو السريع  

قال فيشر: "إن السبب وراء انجذاب الناس إلى البيتكوين يعود لأنهم يريدون الاستثمار فى شئ سريع النمو، ولا يتدخل فيه وول ستريت، شئ يكون حديث العامة في الشارع."

وأضاف فيشر: "تعتبر البيتكوين كالفضة فى السبعينات والثمانينات بكل تأكيد بدون سبب واضح."

وفى الواقع، فقد أثرت موجة البيتكوين في الأشخاص مصطدمة بالمؤسسات وأنظمة الإستثمار المالية . حيث جذبت شبكة البيتكوين اللامركزية العديد من العامة، وحافظت طريقة بنيتها البعيدة عن القوانين التى تعطل الإجراءات و القواعد التعسفية على بقاء الناس فى هذا السوق.

كان الموقف مشابها للفضة في السبعينات والثمانينات، حيث كان يبحث المستثمرون على شئ مادي يستثمرون فيه أموالهم بدلًا من الذهب والذى كان يعد في ذلك الحين كالأسهم المتداولة في يومنا هذا.

هذه الظاهرة ماهي إلا البداية فقط

خلال موجات شراء البيتكوين، تم الاقبال عليها و التراجع عنها من قبل الأفراد و مستثمري وول ستريت. حيث ساهمت ظاهرة تخطي سعرها إلى ما يتعدى الـ ١٠،٠٠٠ دولار لنمو سوقها وبالتالي الزيادة في عمليات الشراء، وخاصةً فى آسيا.

ومع ذلك، من المتوقع أن نرى مستوى جديد للشراء عند دخول حيتان وول ستريت السوق من خلال العقود الاجلة التى ستصدر قريبًا.

ويتوقع فيشر أن تكون بداية الإصدار مثيرةً للاهتمام

حيث قال: "سيكون هناك تقلب كبير في الأسعار و لكن بالنسبة لي، لا يهم تصنيف العملة مادام يرتفع سعرها أليس كذلك؟."