قال كبير المستشارين الاقتصاديين في شركة الخدمات المالية أليانز، محمد العريان، في مقابلةٍ مع سي إن بي سي اليوم، ٢٩ يونيو، إنه يعتقد أنه سيتم التعامل مع بيتكوين (BTC) في النهاية كمخزن للقيمة، وأنه سوف يفكر في الشراء إذا وصل السعر إلى ٥٠٠٠ دولار.

وفي حين أن العريان يقول إنه لا يملك في الوقت الحالي أي عملات بيتكوين، إلا أن الخبير الاقتصادي المؤثر قال إنه سيدرس الشراء عند سعر ٥٠٠٠ دولار، موضحًا أن منطقه يستند إلى "الشعور الغريزي".

وقد رفض العريان الأسعار المرتفعة لبيتكوين في أواخر عام ٢٠١٧ قائلًا إنها "تكهنات محضة"، يغذيها الناس الذين يسارعون بدخول مجال العملات الرقمية، مضيفًا:

"لا أعتقد أن الأسعار لن تعود إلى ٢٠ ألف دولار، لكنني أعتقد أن هناك حاجة إلى إنشاء قاعدة يستطيع من خلالها الأشخاص الذين يؤمنون حقًا بمستقبل بيتكوين أن يوحدوا السعر ومن ثم يقوموا بتوفير الفرص لارتفاعه".

ومضى العريان في حديثه قائلًا إنه في الوقت الذي يعتقد فيه أن العمليات الرقمية المشفرة سيكون لها طول العمر، فإنها ستتخذ شكلًا مختلفًا لما لدينا اليوم:

"أظن أنه إذا نظرت ١٠ إلى ١٥ سنة إلى الأمام، فسيكون لدينا عملات رقمية، ولكن سيكون للقطاع العام دور في ذلك. ولن يكون الأمر بيتكوين فقط. لكن تقنية بلوكتشين أيضًا، وأنا جاد فيما أقول".

وعلى المدى الطويل، يرى العريان أن عملة بيتكوين لن تكون بمثابة عملة بقدر ما هي "أصول أخرى شبيهة بالسلع يمكن أن تتاجر بها، وبصفة أساسية كمخزن للقيمة".

وفي هذا الصدد، يتوافق موقفه مع وضع بيتكوين الحالي في نظر لجنة تداول السلع الآجلة بالولايات المتحدة (CFTC)، التي صنفت العملة الرقمية الرائدة كسلعة منذ عام ٢٠١٥.

كما يعتقد العريان أن معدلات تبني العملات الرقمية "ستكون أبطأ بكثير مما يعتقده من يؤمنون بها". وقد اتخذ نفس الموقف في سبتمبر ٢٠١٧، متنبئًا بـ "انفجار السعر" في بيتكوين، مع الإشارة إلى أن "الاعتماد الشامل" لن يحدث، إلى حدٍ كبير بسبب تدخل الحكومات.

وييتم تداول بيتكوين حاليًا عند ٥٨٨٥ دولارًا، بانخفاض نسبته ٤ في المئة تقريبًا في اليوم، وأكثر من ٢٠ في المئة هذا الشهر. ويوم ٢٤ يونيو، هبط سعر بيتكوين أيضًا إلى ما دون مستوى ٦ آلاف دولار، ليصل إلى أدنى مستوى له في عام ٢٠١٨، وهي نقطة لم تشهدها العملة منذ أكتوبر ٢٠١٧.