تقول شركة تحليلات بلوكتشين "غلاسنود"، إن غالبية عملات بيتكوين قد تم "الاحتفاظ بها" لمدة ثلاثة أشهر على الأقل في سلوكٍ يحمل تشابهًا صارخًا مع قيعان سوق بيتكوين السابقة.

ففي تغريدة بتاريخ ١٦ يوليو، أشارت غلاسنود إلى أن أكثر من ٨٠٪ من إجمالي الثروة المقدرة بالدولار الأمريكي المستثمرة في بيتكوين لم يتم المساس بها لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.

وقالت الشركة إن هذا يدل على أن "غالبية المعروض من عملات بيتكوين غير نشط" وأن المحتفظين بالعملات "غير مستعدين بشكل متزايد للإنفاق بأسعار أقل".

بلغ سعر بيتكوين ٢١٠١٣ دولارًا في وقت كتابة هذه السطور، بانخفاض ٧٠٪ تقريبًا عن أعلى مستوى له على الإطلاق عند ٦٩٠٤٤ دولارًا في نوفمبر ٢٠٢١. ويضع السعر الحالي حوالي ٤٥٪ من المحتفظين ببيتكوين بخسارة على الورق، وفقًا لشركة تحليلات العملات المشفرة "إنتو ذا بلوك".

ووفقًا لمخطط غلاسنود، كانت الأوقات الأخرى التي شهدت مستويات مماثلة من تداول بيتكوين هي خلال نهاية الأسواق الهابطة في ٢٠١٢ و٢٠١٥ و٢٠١٨.

في الأسبوع الماضي، كتب رئيس الأبحاث المؤسسية في كوين بيز، ديفيد دونغ، في تقرير بتاريخ ١٢ يوليو بعنوان "The Elusive Bottom" أن البيانات الموجودة على السلسلة تشير إلى أن عمليات بيع بيتكوين الأخيرة تمت "بشكل حصري تقريبًا" من قبل المضاربين على المدى القصير. وأضاف أن المحتفظين بعملات بيتكوين على المدى الطويل "لم يبيعوا في ضعف السوق".

حيث أوضح قائلًا: "يمتلك هؤلاء المحتفظون بالعملات نسبة تركيز عالية تصل إلى ٧٧٪ من إجمالي المعروض، وهو ما يمثل انخفاضًا طفيفًا من ٨٠٪ عند بدء العام ولكنه لا يزال مرتفعًا للغاية" قبل أن يضيف:

"نحن نرى هذا مؤشرًا إيجابيًا للاتجاهات لأننا نعتقد أن هؤلاء المالكين أقل احتمالًا لبيع بيتكوين خلال الفترات المضطربة."

وقد كشفت غلاسنود أن عدد العناوين والكيانات النشطة قد شهد اتجاهًا هبوطيًا منذ نوفمبر ٢٠٢١، مما يعني أن المستثمرين الجدد والحاليين على حدٍ سواء لا يتفاعلون مع الشبكة.