وصلت البيتكوين (BTC) إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق مقابل بعض العملات الورقية الأكثر تضخُّماً في العالم، بما في ذلك عملات مصر ولبنان و12 دولة أخرى، بالرغم من تداولها بنسبة 25٪ أقل من ذروتها التي تجاوزت 69000 دولار في نوفمبر 2021.
في 20 فبراير، وصل سعر شراء البيتكوين الواحدة إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند استخدام البيزو الأرجنتيني والفرنك البوروندي والفرنك الكونغولي والجنيه المصري والسيدي الغاني والين الياباني والكيب اللاوي والليرة اللبنانية والكواشا المالاوية والنيرة النيجيرية والروبية الباكستانية والليون السيراليوني والجنيه السوداني والليرة التركية.
In fourteen countries representing 1B+ people and $7T+ in GDP, Bitcoin is becoming a lifeboat. pic.twitter.com/W2yngQNOrn
— Balaji (@balajis) February 22, 2024
ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ النتيجة ترجعُ إلى الانخفاض المستمرِّ في قيمة العملات، والذي تفاقم بسبب زيادة سعر البيتكوين عندما وصل إلى ما يزيد عن 52,899 دولار.
شهدت كلٌّ من الليرة التركية والبيزو الأرجنتيني انخفاضاتٍ كبيرة في قيمة العملة. فعلى سبيل المثال، ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية، الذي كان نحو 7.80 ليرة في نوفمبر 2021، بشكل كبير إلى نحو 31.12 ليرة في 26 فبراير. وبالمثل، انخفض البيزو الأرجنتيني بشكل كبير مقابل الدولار الأمريكي، حيث انتقل من نحو 98 بيزو مقابل الدولار الواحد إلى 838.97 بيزو خلال الإطار الزمني نفسه.
في الوقت نفسه، انخفضت قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، مع ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري من 15.52 جنيهاً مصرياً في 1 مايو 2020 إلى 30.94 جنيهاً مصرياً. كما شهدت الليرة اللبنانية مصيراً مشابهاً مقابل الدولار، من 1508 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد إلى 89358 ليرة لبنانية في 26 فبراير.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: هل تصل البيتكوين إلى مليون دولار؟ المستثمرون متفائلون مع عودة تقييم بنك ’NYCB‘ إلى مستويات التسعينيات
وفقاً لصندوق النقد الدولي (IMF)، فإنَّ العملات الورقية المحلية لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تركيا ومصر ولبنان والسودان، من بين العملات التي تعاني أعلى معدَّلات التضخم.
حتى بالنسبة لليابان، المعروفة باقتصادها القوي، فقد انخفضت قيمة الين من نحو 104 إلى 150 ين مقابل الدولار الأمريكي الواحد، ما يمثِّل انخفاضاً في القوة الشرائية.
لطالما رأى دعاةُ العملات المشفَّرة الأصولَ الرقمية، مثل البيتكوين والإيثيريوم (ETH) والعملات المستقرة، وسيلةً للتحوُّط ضدَّ التضخم المتصاعد، والأرقام الأخيرة يمكن أن تعزِّزَ هذا السرد.
إذ تتباهى نيجيريا وتركيا والأرجنتين بأعلى معدَّلاتِ تبنِّي العملات المشفرة في المرتبة الثانية والثانية عشرة والخامسة عشرة في جميع أنحاء العالم، وفقاً لتقريرٍ صدر في 12 سبتمبر عن ’تشيناليسيس‘ (Chainalysis).
في الوقت نفسه، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يوجدُ سادس أكبر اقتصاد للعملات المشفَّرة في أي منطقة، حيث جرى استلامُ ما يُقدَّر بنحو 389.8 مليار دولار من القيمة على السلسلة بين يوليو 2022 ويونيو 2023؛ علماً بأنَّ هذه النتيجة تمثِّل نحو 7.2٪ من حجم المعاملات العالمية خلال الفترة المدروسة.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: 82٪ من مستثمري العملات المشفرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يخططون لتعزيز الحيازات في عام 2024
Translated by Albayan Gherra
ترجمة البيان غره