أعلنت بورصة العملات المشفرة العالمية بينانس انسحابها من السوق الكندية، وذلك وفقاً لتغريدة نشرتها على تويتر في 12 مايو. ووصفت البورصة انسحابها بأنه "استباقي"، نظراً للتأثيرات السلبية التي فرضتها التوجيهات الجديدة الهيئة التنظيمية على صناعة العملات المشفرة في البلاد.

حيث انضمت بينانس إلى منافسيها الذين غادروا كندا أيضاً نتيجةً لتطبيق القواعد الجديدة التي فرضتها هيئة الأوراق المالية في كندا (CSA) في 22 فبراير. والتي تتطلب من الشركات تقديم تعهداتٍ جديدة بشأن عملية التسجيل المسبق والالتزام بقيودٍ إضافية.

وعلى الرغم من أن بينانس قد قدمت التعهد المطلوب، إلا أنها أوضحت في تغريدة:

"للأسف، إن التوجيهات الجديدة المتعلقة بالعملات المستقرة، والحدود الجديدة للمستثمرين التي فُرضت على بورصات العملات المشفرة، تجعلان من السوق مكاناً غير مناسبٍ لبينانس في الوقت الحالي."

ووفقًا للقواعد الجديدة، يُحظر على الشركات "أن تسمح للعملاء الكنديين بالمشاركةِ في عقودٍ تتيح لهم شراء وبيع أي أصلٍ مشفرٍ يُعتبر في حد ذاته ورقة مالية أو من المشتقات". كما أصبحت العملات المستقرة تُعرف بأنها ورقة مالية، وفقاً للتوجيهات الجديدة.

وتجدر الإشارة إلى أن بورصة العملات المشفرة OKX قد انسحبت من السوق الكندية في مارس، وتبعها في أبريل البورصة اللامركزية dYdX، ومنصة البلوكتشين للتكنولوجيا المالية Paxos.

مقالات ذات صلة: Canada’s central bank asks citizens what they want in a digital dollar

وقد تمكن كوينتيليغراف من الاطلاع على البريد الإلكتروني الذي أرسلته بينانس لمستخدميها الكنديين، والذي من خلاله طلبت منهم إغلاق جميع المراكز المفتوحة لديهم بحلول 30 سبتمبر 2023. وحذرت البورصة من أنه "اعتبارًا من 1 أكتوبر 2023، سيتم إعادة تصنيف عملاء كندا إلى وضع السيولة فقط". وأضافت البورصة:

"على الرغم من عدم موافقتنا على التوجيهات الجديدة، إلا أننا نأمل في استمرار التعاون مع المنظمين الكنديين لوضع إطار تنظيمي مدروس وشامل."

وعلى الجانب الآخر، لم يفقد محبو العملات المشفرة في كندا الكثير بعد سلسلة الانسحابات المتكررة، حيث قدمت بورصة كراكين التعهد االذي فرضته القوانين الجديدة في شهر مارس وأعلنت التزامها بالبقاء في كندا. كما قد قامت هيئة الأوراق المالية بوضع قائمة تتضمن 11 منصة مُصرح لها بالتعامل مع المستثمرين الكنديين.

المجلة: Your guide to crypto in Toronto: Crypto City