تدرس حكومة الولايات المتحدة اتخاذ تدابيرٍ إضافيةٍ لمنع المطورين الصينيين من الوصول إلى رقائق أشباه الموصلات المصنوعة في الولايات المتحدة، والتي يُمكن الاستفادة منها في قطاع الذكاء الاصطناعي، من خلال استهداف إطرافٍ خارجية ذات صلة.
وفقاً لتقريرٍ صادرٍ عن رويترز في 13 أكتوبر، قال أشخاصٌ على درايةٍ بالأمر إن إدارة بايدن تستهدف ثغرة سمحت للمطورين الصينيين بشراء رقائق الذكاء الاصطناعي من المنطقة سيئة السمعة "هواشيانغبي" التي تقع في مدينة "شنتشن" جنوب الصين.
وبحسب ما ورد، تدّعي المصادر أن القوانين الجديدة التي ستصدر هذا الشهر ستفرض على جميع شركات الذكاء الاصطناعي عدداً من القيود الإضافية التي كانت قد فُرضت سابقاً فقط على كبار اللاعبين في الولايات المتحدة مثل "Nvidia" و"AMD".
فخلال فترة الصيف، طبّقت الحكومة الأمريكية قواعداً إضافيةً على أكبر مصنّعي رقائق الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك Nvidia، التي تقود السوق حالياً. كما طلبت الحكومة أيضاً من الشركات الحد من صادرات رقائق أشباه الموصلات عالية المستوى إلى "بعض" دول الشرق الأوسط، إلى جانب بعض الطلبات الأخرى.
إلا أن المنظّمين الأمريكيين نفوا فرض قيود على إيصال رقائق الذكاء الاصطناعي إلى منطقة الشرق الأوسط.
ورداً على ذلك، حذرت "Nvidia" المُنظمين من أنه يُمكن أن تتضرر إيرادات الشرّكة على المدى البعيد إذا ما تم استبعادها فعلياً من الصين، بشكلٍ جزئي أو كامل، إذ أن غالبية إيرادات الشركة تأتي من الولايات المتحدة والصين وتايوان، في حين أن أقل من 14٪ من إيراداتها تأتي من جميع البلدان الأخرى مجتمعة
وإضافةً إلى ما سبق، قالت مصادر رويترز إن إدارة بايدن تُحاول أيضاً استكشاف الثغرة التي سمحت للأطراف الصينية بالوصول إلى مزودي الخدمات السحابية في الولايات المتحدة مثل Amazon Web Services.
وفي يوليو، ورد أن المسؤولين الأمريكيين بدأوا النظر في فرض القيود على وصول الشركات الصينية إلى خدمات الحوسبة السحابية مثل "AWS" في محاولةٍ منهم لحماية التكنولوجيا المتقدمة في البلاد.
تجدُر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة طبّقت ضوابط التصدير على رقائق أشباه الموصلات لأول مرة في أكتوبر 2022. كما شدّدت واشنطن منذ ذلك الحين التدابير الوقائية ولا تزال تفكر في اتخاذ إجراءاتٍ إضافية للحد من القدرة الحاسوبية للرقائق المتاحة في السوق الصينية.
وكرد فعلٍ على التدابير المُشددة التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين، أعلنت الصين في يوليو أنها ستسيطر على صادرات الغاليوم والجرمانيوم، وهما مادتان أساسيتان لإنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.
مقالات ذات صلة: أُستراليا تكشف عن تشريعٍ جديد لتنظيم مزودي المحافظ الرقمية