صدَّق رسميّا أليكساندر لوكاشينكو، رئيس بيلاروس، على وثيقة "ليبرالية للغاية" مُعلنّا بذلك دعم دولته للبلوكتشين والعملات الرقميَّة.

ووفقًا لما جاء اليوم بإحدى المؤسسات الإعلامية المحليّة وهي Dev.by وغيرها من وسائل الإعلام بالبلاد، فقد أعطى لوكاشينكو إشارة البدء في العمل بمشروع "نمو الاقتصاد الرقمي" لبيلاروس يوم الإثنين.

ويهدف التّشريع إلى التخلص من البيروقراطيَّة التي ربما تعوق تنفيذ منصة بلوكتشين، كذلك يدشنّ بيئة تشريعيّة تُجيز تداول العملات الرَّقميَّة.

بالإضافة إلى ذلك، وحسبما نشر موقع "كوينتيليغراف" في وقتٍ سابق من الشهر الماضي، فإنَّ "مجمّع التكنولوجيات المتقدمة" ببيلاروس - وهي منطقة تقنيَّة أسسها لوكاشينكو - سوف تتمتع بامتيازات تصل إلى حدّ جذب التمويل من خلال عمليات الطرح الأوليّ للعملة، وعبر إتاحة العملات الرقميَّة للتداول بين المواطنين.

وكتب مصدرٌ مطلع بصناعة تكنولوجيا المعلومات ومقربٌ للرئيس على حسابه على موقع "فيسبوك" عقب التّصديق على الاتفاقية قائلّا: "تصديق الرئيس اليوم على اتفاقية الاقتصاد الرقمي: حيث سيوقّع على المرسوم قبل نهاية العام، وهو نسخة ليبرالية بالكامل مع غياب كامل للبيروقراطيّة، وذلك من أجل دعم كل صيغ اعتماد البلوكتشين."

ومن شأن اتفاقية الاقتصاد الرقمي أن تنجح في النهوض ببيلاروس لتتجاوز جيرانها في السباق نحو دمج التكنولوجيات الناشئة الجديدة. فعلى سبيل المثال، لطالما عانت روسيا من إشكاليات في سبيل اتخاذ قرار بشأن العملات الرَّقميَّة؛ حيثُ خلقت البيانات المتعارضة حالة ملتبسة بشأن مستقبل وضعها القانوني.

وعلى الجانب الآخر، تتخذ كازاخستان على نحوٍ متصاعد خطوات باتجاه هدفها المعلن بأن تصبح رائدة البلوكتشين أو كما تُطلق على نفسها "سنغافورة البلوكتشين."