في خطوةٍ جديدةٍ نحو تحقيقِ التّحول الرّقمي في مجال الرعاية الصحية، أعلنت عملاقة التكنولوجيا الصحية، أسترازينيكا، عن إطلاق مشروعها الجديد "إيفينوفا" (Evinova). ويأتي هذا المشروع الجديد كجزءٍ من استراتيجية الشركة الهادفة إلى تعزيز القطاع الصحي، من خلال دمج الحلول الرقمية المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي بقطاع الرعاية الصحية.

ووفقاً لما نشرته الشركة على موقعها الرسمي في العشرين من نوفمبر، ستعمل "إيفينوفا" ككيانٍ مُستقل داخل أسترازينيكا، وستركّزُ بشكلٍ أساسي على تسريع الابتكار في مجال الرعاية الصحية، لا سيما فيما يتعلق بالتجارب السريرية وعلاج المرضى.

يهدفُ المشروع الجديد إلى خدمة شريحة واسعة من القطاع الطّبي، بما في ذلك رعاة التجارب السريرية، ومنظمات البحوث التعاقدية (CROs)، والفرق المُتخصصة بمراقبة مواقع التجارب السريرية، إلى جانب المرضى.

ووفقاً للمنشور، يتبنّى المشروع الجديد 'إيفينوفا' خوارزميات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لمساعدة فرق التطوير السريري على تصميم الدّراسة المثالية مع الأخذ بعين الاعتبار المتغيرات المهمة.

كما تساعد الخوارزميات المُستخدمة الفِرق على معرفة التكاليف التلقائية وتقييم الجدوى التشغيلية، والتي تختلف باختلاف الدولة وموقع العمليات.

وإضافةً إلى ذلك، تُمكّن الحلول الذكية الجديدة الفرق الطبية المعنيّة من عرض البيانات التاريخية والتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية، بالإضافة إلى تقدير البصمة الكربونية للدراسة وتأثيرها على تجربة المريض، مما يساعد في تسريع عملية اتخاذ القرارات من خلال منح الفرق الطبية القدرة على مقارنة السيناريوهات.

وقد تم بالفعل استخدام هذه التقنيات المُتقدمة بنجاح في التجارب السريرية التي ترعاها أسترازينيكا في أكثر من 40 دولة.

وتعليقاً في هذا الصدد، سلّط باسكال سوريوت، الرئيس التنفيذي لشركة أسترازينيكا، الضوء على دور الحلول الرقمية في خلقِ مستقبلٍ أفضل للقطاع الصحي، وقال:

نحن نؤمنُ بأن الخبرات الطبية التي تنطوي عليها حلولنا الجديدة، إلى جانب القدرات التي يتمتع الذكاء الاصطناعي، ستوفر فرصةً حقيقيةً لتحسين الرعاية الصحية التي يتلقاها المرضى، وستساعد على خفض انبعاثات الكربون. 

ومن جانبها أكّدت كريستينا دوران، رئيسة إيفينوفا، على الالتزام بدفع مجال الصحة الرقمية إلى الأمام، وقالت: نظراً لخبرتها المُثبتة في القطاع، ستتمكن "إيفينوفا" من تقديم حلولٍ مُثبتةٍ علمياً، وقائمة على العلم والخبرة البشرية، بهدف تحسين تجارب المرضى والنتائج السريرية."

مقالات ذات صلة: شركة "نيورالينك" تُعلن عن بدء التجارب الأولية للشريحة الدماغية على البشر

وفي سياقٍ مُشابه، في التاسع عشر من سبتمبر هذا العام، كشفت شركة الذكاء الاصطناعي "ديب مايند" (DeepMind) التابعة لجوجل، عن نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد، AlphaMissense، القادر على تحديد الطفرات الجينية التي من المُحتمل أن تسبب الأمراض، وهي العملية التي حيرت علماء الوراثة بسبب العدد الهائل من الطفرات المحتملة والبيانات التجريبية المحدودة.

وتكمن أهمية هذه الأداة في قدرتها على تصنيف 71 مليون طفرة محتملة مُغلطة، إذ تمكّن النموذج الجديد من تصنيف 89 ٪ من هذه الطفرات على أنها إما حميدة أو مسببة للأمراض، بينما لم يتمكن الخبراء البشريون من تصنيف أكثر من 0.1 ٪ من الطفرات.