فيما يبدو هجومًا آخر صادرًا من بنك "جي بي مورغان" بالوقت المناسب، أدلى أحد أفضل العاملين بتصريحات شاملة وتعميمية ضد العملات الرقمية. حيث قال "مايك بيل"، الخبير الاستراتيجي بالسوق العالمية، إنَّ الحكومات ستحظر العملات الرقمية في نهاية المطاف.

فالسوق في اللحظة الراهنة في وضع غير مستقر؛ حيث يُبقي الارتباك بكوريا الجنوبية الناس في حالة تأهب مع عدم اليقين بشأن الحظر المرتقب.

وهذه ليست المرة الأولى التي يختار فيها أحد العاملين ببنك "جي بي مورغان" توقيت تصريحه بنقدٍ لاذعٍ ضد عملة بيتكوين في أعقاب عواملٍ خارجية. فقد ذكر "جيمي ديمون"، المدير التنفيذي للبنك، عقب قرار الصين بحظر العملات الرقمية، أن عملة بيتكوين كانت احتيالًا.

التلميح بحظر على الصعيد العالمي

وقد أدلى "بيل"، في حديثه لموقع بلومبرغ، بتصريحات فضفاضة بشأن عملة بيتكوين واحتمالية أن تكون أداة للأعمال الشائنة، موضحًا أنَّه ولهذا السبب، على صعيد عالمي، قد تتطلع الحكومات إلى حظر شامل للسوق بأكملها.

"أعتقد أن تلك هي المشكلة الرئيسية مع (العملات الرقمية). إذا كنت تحاول تجنب الحكومة، ففي نهاية المطاف هي واقعة تحت تهديد مصدره مخاطرة هائلة للتنظيم بسبب وجود قلق حول غسيل الأموال وكل الأشياء الأخرى."

"أعتقد أنه يوجد مجازفة كبيرة أن تحظر الحكومة تلك العملات الرقمية عاجلًا أم آجلًا."

وقد شهد العالم بالفعل بعض (قرارات) الحظر متأثرة بدولٍ بعينها، وأشدها عندما تسببت الصين في ضجة إعلامية بنهجها المتشدد إزاء العروض الأولية للعملة الرقمية والبورصات.

وساعد على هذا الإخلال بالسوق توجيه "جيمي ديمون"، المدير التنفيذي لبنك "جي بي مورغان" خطبة مسهبة عنيفة ضد عملة "بيتكوين."

وفي الوقت الراهن، يوجد عدم يقين بكوريا الجنوبية بشأن موقفها من عملة بيتكوين، ويبدو هذا الهجوم الجديد من قبل بنك "جي بي مورغان" ملائم التوقيت أكثر من اللازم.

وكان هذا هو أيضًا موقف داعم بيتكوين "جون مكافي"، والذي كتب عبر موقع تويتر:

هل هو حظر عالمي؟

حتى وإن انضمت كوريا الجنوبية إلى أمثال دولة الصين في محاولة حظر عملة بيتكوين والعملات الرقمية الأخرى ضمن حدودها، فإن ذلك لا يعني أنها حقًا ستتمكن من تلقي الضربة القاضية قط.

وكان "يواكيم روميلنغ"، عضو مجلس إدارة مصرف "بوندسبنك" الألماني، قد دعا إلى هذه الجبهة العالمية لتنظيم عملة بيتكوين، إلَّا أنَّ ذلك سيكون صعبًا.

"وعليه، فإن التنظيم الفعال للعملات الرقمية سيكون قابلًا للتنفيذ فقط من خلال أقصى تعاون دولي ممكن، وذلك لأنه من الواضح محدودية سلطة الدول التنظيمية."

تحذير مُسبق

وبينما يسهل عقد مقارنات بين هذه الحالة من عدم اليقين وبين (تصريح) "جيمي ديمون"، فقد أنهى "بيل" (حديثه) بتحذيرٍ مسبق موجهًا إلى المستثمرين.

"أنا فقط أعتقد أنه يتوجب على المستثمرين أن يكونوا على درجة كبيرة من الحرص في تطلعهم لهذه العملات الرقمية. أنتم بحاجة إلى التمييز بين التقنية التي تقوم عليها العملات الرقمية في هيئة بلوكتشين، وبين تلك العملات الرقمية التي يصعب بدرجة كبيرة تقدير قيمتها في كافة الأغراض والمقاصد، ما لم تمتلك فعليًا بعض الأحقية التجارية، ونوع من حصص الأسهم.

"أعتقد أنه سيكون تصرفًا طائشًا أن تستثمر أي مبلغ من المال لا تحتمل خسارته في تلك العملات".