أعلن عمدة نابولي، لويجي دي ماجيستريس، عن تعهدٍ قوي بإطلاق عملة مشفرة محلية مستقلة، والتي يقول، إنها ستحرر المدينة من "التمييز المناهض للجنوب" والديون "غير العادلة"، على صفحته العامة على فيسبوك يوم ٢ سبتمبر.

حيث جادل دي ماجيستريس أن العملة الجديدة ستكون جزءًا من خطة العمل الثلاثية التي من شأنها استعادة الحكم الذاتي السياسي والمالي لنابولي - عاصمة منطقة كامبانيا في جنوب إيطاليا.

وفي حين أن المنشور المحمّل بالوعود أمس لم يحدد التفاصيل بشكل واضح، فإن رئيس البلدية الذي ناقش في السابق خططًا لإطلاق عملة مشفرة محلية مرتبطة باقتصاد المدينة أدى إلى تخمر نشاط بلوكتشين على الصعيد المحلي: حتى أنه قد تم الإعلان عن تفاصيل لمجموعة عمل الإدارة المحلية لبلوكتشين والعملات المشفرة على الصفحة الرسمية للمدينة.

وقد وضع آخر منشور لرئيس البلدية هذه الرؤية لعملة مشفرة محلية في إطار جهد سياسي لتحرير المناطق الجنوبية وتعزيز حق تقرير المصير ضد "المتسلطين الذين يحكمون في روما". وحسبما يشير العمدة، فإن هذه الدفعة من أجل المزيد من القوة المحلية قد تم استباقه على الجانب الآخر من بؤر التوتر بين الشمال والجنوب في إيطاليا - حيث "صرخ الانفصاليون أولاً" في الشمال.

وفي رأيه، تعمل الحكومة المركزية لصالح الشمال:

"قبل وجود حكومة ذات قوة دفاعية واضحة معادية للجنوب، والتي تعمل على تقوية محور لومبارد فينيتو ... وتعمل على اختطاف معظم الموارد باتجاه الأغنياء، مع إعطاء الصدقات فقط للجنوب، يجب أن نطلق تحديًا تاريخيًا، لم يتم التفكير فيه أو تنفيذه من قبل أبدًا حتى الآن."

كما وجه العمدة توبيخًا قويًا لدائني المدينة، قائلًا إن نابولي لا تعترف بديونها - المستحقة بعملة "آسنة"، وهي عملة اليورو، "نحن في الحقيقة ضحايا ويجب تعويضنا، بدلًا من دفع الديون إلى المغتصبين!"

كما سلط منشور "دي ماجيستريس" الضوء أيضًا على رأس مال نابولي الضخم المستمد من السياحة، وتعهّد بتشجيع أشكال مبتكرة من المساهمة الشعبية - وهي مشاعر عكست الدعوات الرامية إلى تقوية الهياكل الاقتصادية التقليدية مع النظم الإيكولوجية الممكّنة ببلوكتشين والمحفّزة (بالتوكنات).