باعتبارها واحدة من القارات الأكثر اكتظاظًا بالسكان، لا تزال إفريقيا هدفًا مهمًا لمؤيدي بلوكتشين، حيث يمكن أن يؤثر التبني في المنطقة بشكل كبير على اقتصاد العملات المشفرة الأوسع.

 ففي مقابلة مع كوينتيليغراف، أوضح ألين وي، الرئيس التنفيذي لبورصة العملات المشفرة "إل بنك"، أن بلوكتشين يمكن أن يؤثر بشكل كبير على إفريقيا. علاوةً على ذلك، أكد وي أن التبني داخل المنطقة يمكن أن يكون له تأثير على العملات المشفرة وشدد على أهمية دعم المشاريع في جميع أنحاء القارة.

تقدم بلوكتشين فرصة لحل المشاكل الاقتصادية لإفريقيا. حيث أكد المدير التنفيذي أن التكنولوجيا يمكن أن تخلق مجتمعًا شاملًا في القارة، موضحًا:

"بمساعدة بلوكتشين، يمكن لإفريقيا إنشاء مجتمع شامل مع اقتصاد قوي وأعلى مستويات المعيشة. ويمكن بناء نظام اقتصادي أكبر حيث سيتم توظيف المزيد من الناس والحصول على ثروة أكبر من أي وقت مضى".

سلط الرئيس التنفيذي لبنك "إل بنك" الضوء أيضًا على أن المنطقة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على نظام العملات المشفرة الأوسع. ونظرًا لوجود عدد كبير من السكان في المنطقة، يعتقد وي أن التبني في إفريقيا سيجعل من السهل على المناطق الأخرى قبول العملات المشفرة أيضًا. حيث أوضح قائلًا:

"مع وجود هذا العدد الكبير من الأشخاص الذين يستخدمون العملات المشفرة، سيصبح من السهل على الآخرين في جميع أنحاء العالم قبولها أيضًا، مما سيؤدي إلى تحول إيجابي في اقتصاد العملات المشفرة."

علاوة على ذلك، أعرب وي أيضًا عن أن مساعدة المنطقة تعني أن مساحة العملات المشفرة سيكون لها وصول أوسع. حيث قال: "إذا تمكنا من مساعدة إفريقيا لتصبح واحدة من أكثر القارات الصديقة للعملات المشفرة على هذا الكوكب، فسنكون قادرين على الوصول إلى جمهور أكبر من أي وقت مضى".

بالإضافة إلى ذلك، تحدث المدير التنفيذي لبنك "إل بنك" عن أهمية تمويل نمو المشاريع المحلية. وأشار وي إلى أن مشاريع العملات المشفرة وبلوكتشين في إفريقيا غالبًا ما تواجه تحديات من حيث التمويل، على الرغم من إمكانات المنطقة.

ووفقًا لوي، يعد هذا أحد الأسباب التي دفعت ذراع رأس المال الاستثماري في "إل بنك" إلى إطلاق برنامج تسريع لمساعدة المشاريع المحلية في القارة. ويعتقد وي أن البرنامج يمكن أن يساعد في خلق المزيد من فرص العمل وزيادة الإيرادات في المنطقة.