بالنظر إلى إجمالي سقف السوق للعملات الرقمية المشفرة  والتي اجتازت مؤخرا  أكثر من ٣٠٠$ مليار دولار هي على حد سواء مبهجة ومرعبة في ذات الوقت. العملة الرقمية التي أتت إلى حيز الوجود قبل أقل من 10 أعوام  نمت بأرقام فلكية في هذا الفضاء وفي وقت قصير من الزمن.

في الواقع،  لقد شهد العام ٢٠١٧ وحده  صعود البيتكوين من ٨٠٠ دولار إلى ما يقرب من ١٠٠٠٠ دولار  ولا يزال أمامه شهرا للصعود. ولقد سجلت العملات الرقمية الكبيرة  ارتفاعات أيضا بالإضافة إلى تلك  العملات الجديدة، فقد ساعد أيضا هذا  الازدهار الاقبال على عروض العملات الأولية على النمو الغير مسبوق.

البيتكوين أحد الأصول الأكثر إثارة للإعجاب من أي وقت مضى. بالتأكيد البيتكوين على وشك أن تتموضع في الأسواق المالية العالمية. هناك طريقتان للنظر الى اليتكوين  - الإستثمار أو الخوف - ولكن لا، البيتكوين هو سمكة صغيرة.

البيتكوين مقابل الذهب

وبالنظر إلى أسواق السلع الفعلية هناك  مع بلوغ اليتكوين لـ  ٣٠٠ مليار دولار كحصة سوقية، فإنه سرعان ما يصبح من الواضح أن العملة الرقمية لا تزال يافعة.

لدى الذهب، والذي من المفترض أن يكون نداً البيتكوين، حصة سوقية تقدر بـ ٦ تريليون دولار. ومع ذلك،  فهذا الرقم لا يمثل سوى حوالي خمس الذهب المنقب عنه  لأغراض استثمارية خاصة، والباقي إما  يستخدم في المجوهرات - الغالبية العظمى - أو القطاع الرسمي أو لا يزال في باطن الأرض.

ان القيمة الكلية الذهب المنقب عنه يعادل ما يزيد قليلا عن ٧ تريليون دولار إذ يستخدام حوالي ١،٦ تريليون دولار لأغراض استثمارية خاصة.

وبالنظر بعمق في الأسواق، لدى الأسهم، وهي أصل آخر قابل للاستثمار، حصة سوقية قدرها ٥٥ تريليون دولار. ثم هناك  ٩٤ تريليون دولار يذهب في الديون المضمونة و ١٦٢ تريليون دولار في العقارات السكنية وذلك  وفقا لتقرير اصدر عام ٢٠١٦.

لسنا أقرب حتى للمبالغة

لذلك، ماذا يعني إذا  كان بيتكوين  كاسرا الرقم القياسي للسرعة، ولكن ليس للحصة السوقية؟ فإنه يضحد الكثير من اتهامه بالفقاعة. وبالنسبة للسوق الذي لا يشكل سوى ٠.٠٣%، عند وضعه بجانب قيمة العقارات السكنية والديون المضمونة والأسهم والعقارات التجارية والأراضي الزراعية والذهب، فإنه لا يمكن حتى أن يطلق عليه فقاعة ضخمة.

عندما يتعلق الأمر بالفقاعات والمبالغة، يكسر محلل الأسهم ومستثمر اليتكوين روني موس الأرقام أكثر من ذلك بقليل

لدينا حاليا ٢٠٠ تريليون دولار في العالم على شكل نقد وأسهم وسندات وذهب، و تلك الأربعة ، في رأيي، مبالغ فيها. إذا كان ٠.٥ % من تلك ٢٠٠ تريليون دولار  تستثمر في البيتكوين، فأنت تتكلم عن تريليون دولار  كقيمة سوقية، وهي أعلى من قيمة شركة أبل لأجهزة الكمبيوتر- الشركة الأكثر قيمة في العالم اليوم. 

Small Change