لعب شاب مقيم في كوينزلاند بأستراليا اللعبة الطويلة لتجميع بيتكوين (BTC) وإيثريوم (ETH) على مدى عدة سنوات للتغلب في نهاية المطاف على أسعار العقارات المرتفعة خلال الموجة الصعودية لعام ٢٠٢٠ وامتلاك منزل أحلامه.
وقد بدأ لوي نغوين البالغ من العمر ٢٣ عامًا رحلته كمستثمر في عام ٢٠١٧ من خلال شراء ما قيمته بضع مئات من الدولارات من بيتكوين وإيثريوم والأسهم التقليدية. ومع ذلك، فقد وصل اهتمامه بالعملات المشفرة إلى آفاق جديدة أثناء سعيه للحصول على درجة في الاقتصاد:
"لقد عادت العملات المشفرة إلى حياتي عندما درست في الجامعة حول التضخم. وقد تعلمت أن بيتكوين يمكن أن يكون عامل تضخم".
في حديثه إلى news.com.au، كشف نغوين أن أسعار الفائدة المنخفضة (أقل من ٠,٥٪) التي تقدمها البنوك التقليدية لن تساعده أبدًا في اقتحام سوق العقارات. ومن خلال اتباع استراتيجية استثمار متوسط التكلفة بالدولار (DCA)، واصل المستثمر الشاب تنويع محفظته في العملات المشفرة وسط السوق الهابط المؤقت لعام ٢٠١٨:
"أنا أدرك أنني تحملت الكثير من المخاطر. فقد كنت أرغب في حماية قوتي الشرائية وحماية مدخراتي الحالية والتأكد من أن أموالي لم تتضاءل".
مع انهيار الأسواق التقليدية خلال بداية جائحة كوفيد -١٩، تجاوزت استثمارات نغوين في العملات المشفرة قيمة محفظته المالية. كان هذا عندما انتقل تركيزه الاستثماري بعيدًا عن الأسواق التقليدية إلى العملات المشفرة - حيث قام في النهاية بتجميع ١ بيتكوين على مدى عدة أشهر.
بقصد شراء العقارات، صرف نغوين استثماراته في العملات المشفرة خلال الفترة من نوفمبر إلى ديسمبر ٢٠٢١، وهو جدول زمني وصلت فيه بيتكوين إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند ٦٩٠٠٠ دولار. وفي المجموع، باع الشاب الأسترالي أقل من نصف محفظته من العملات المشفرة، تاركًا له حوالي ٣١٤٠٠ دولار (٤٣٠٠٠ دولار أسترالي) لإظهار البنك كجزء من الدفعة المقدمة.
اشترَ نغوين شقة بغرفة نوم واحدة في بريسبان، وكان سعرها ٣١٤ ألف دولار (٤٣٠ ألف دولار أسترالي) وتطلب ما يقرب من ٦٢٧٣٥ دولارًا (٨٦ ألف دولار أسترالي) كدفعة أولى. وأضاف نغوين: "كان حوالي نصف ذلك من العملات المشفرة".
بعد الانتهاء من المدرسة الثانوية، عمل نغوين بدوام كامل لمدة عام كصراف في البنك لكنه كان يتقاضى راتبًا منخفضًا يبلغ حوالي ٢٠٤٠٠ دولار. واختتم حديثه قائلًا: "أنا أفضل كثيرًا الآن".
سلط مستشار الأمن السيبراني الأسترالي، اللجنة الاستشارية لصناعة الأمن السيبراني، الضوء مؤخرًا على العديد من الفرص الخاصة بالعملات المشفرة.
وحسبما أفاد كوينتيليغراف، فإن دراسة بعنوان "استكشاف العملات المشفرة" تؤكد الحاجة إلى إعداد تنظيمي لتحقيق قدر أكبر من الوضوح والثقة فيما يتعلق بالعملات المشفرة في السوق الأسترالية.
ويوصي المستشار الفيدرالي باستكشاف أربعة مجالات رئيسية يمكن أن "تساعد في ضمان الاعتماد الآمن للعملات المشفرة في أستراليا" - وهي الحد الأدنى من معايير الأمن السيبراني والقدرة (الوعي من خلال التدريب المتخصص) ونهج المتابعة وشفافية المشغلين.