دخلت جمعية Hashgraph ، وهي المنظمة التي تقف وراء منصة Hedera المبنية على تكنولوجيا دفتر الأستاذ الموزع والتي تعمل على آلية إجماع إثبات الحصة (PoS)، في شراكة مع شركة الاتصالات Orange لإطلاق برنامج تسريع لدعم الشركات الناشئة في مجال البلوكتشين في المغرب.

وقال الإعلان أن مسرع AGV عالي السرعة سيوفر التعليم والتمويل والدعم الإداري لمساعدة مشاريع التكنولوجيا المالية ومشاريع البلوكتشين وإنشاء نظام بيئي في عاصمة البلاد، الدار البيضاء، حيث ستخصص Hashgraph 100 مليون يورو، أو حوالي 106 ملايين دولار، لتعزيز اعتماد الأصول الرقمية والتمويل اللامركزي (DeFi).

وتعليقاً على هذا التعاون، قال كمال يوسفي، رئيس مجلس إدارة جمعية Hashgraph، أن شراكة الجمعية المذكورة مع أورانج تهدف إلى تعزيز استخدام تقنية دفتر الأستاذ الموزع (DLT)، وأضاف:

"نأمل أن تصبح الدار البيضاء، نتيجة لشراكتنا [مع أورانج] والاستثمار في المغرب، مركزا للابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال الرامية إلى تغيير العالم."

وبموجب اتفاقية الشراكة، ستوفر المنظمتان أيضاً تمويلاً مشتركاً للمشاريع الحكومية والمؤسسات الأكاديمية ولتطبيق وتطوير تكنولوجيا دفتر الحسابات الموزعة والبلوكتشين وغيرها من حلول التكنولوجيا المالية. بالإضافة إلى ذلك، سيُصدر برنامج التسريع النماذج المناهج بناءً على احتياجات التعليم، حيث سيكون التعليم عملياً وسيتضمن ندوات افتراضية أو في الموقع وورش عمل في الفصول الدراسية، بالإضافة إلى التدريب المهني والتوجيه والتعلم الإلكتروني والندوات عبر الإنترنت وبرامج التعلم المختلط.

وتُعرف تكنولوجيا دفتر الأستاذ الموزع (DLT) بأنها البنية التحتية التكنولوجية والبروتوكولات التي تسمح بالوصول المتزامن والتحقق من الصحة والسجلات وتحديثها عبر قاعدة بيانات متصلة بالشبكة، وهي التكنولوجيا التي تُبنى عليها تقنية البلوكتشين.

كما ستوفر المبادرة برامج التبادل العالمي، والتي يمكن دمجها مع البرامج المهنية الأخرى للتطوير الوظيفي، لتشجيع التعاون بين الشركات الناشئة والمشاريع المُشاركة في البرنامج.

تبني العملات المشفرة في المغرب

وفقا لأحدث ورقة بحثية صادرة عن المعهد المغربي لتحليل السياسات (MIPA) ، فإن الدولة الواقعة في شمال إفريقيا "تأخرت في تبني موقف واضح" حيال صناعة العملات المشفرة، حيث كانت المؤشرات الأولية لموقف الحكومة من هذه المسألة عندما نشرت مذكرة في عام 2017 تحظر الأصول وكررت ذلك في عام 2021. وصرح المعهد (MIPA):

"تُرسل دولة [المغرب] رسائل متضاربة فيما يتعلق باستخدام تكنولوجيا البيتكوين والعملات المشفرة والبلوكتشين، مفضلةً بذلك التركيز على الأخيرة، وتنتظر في هذه الأثناء إصدار أطر قانونية دولية أكثر وضوحاً قبل أن اتخاذ أي إجراءا تنظيمية لاستخدام الأصول داخل الاقتصاد المغربي."

وحسبما أفاد كوينتيليغراف، قال محافظ البنك المركزي المغربي أنه تم إعداد مسودة لإطار تنظيمي مناسب للعملات الرقمية، مما يدل على نية تنظيم صناعة العملات المشفرة والتكنولوجيا الأساسية للأصول المشفرة، البلوكتشين.

وعلى الرغم من حظر تحويلات العملات المشفرة في المغرب، إلا أن الاهتمام بالأصول مستمر في الزيادة، حيث أصبحت البلاد أسرع سوق للعملات المشفرة نمواً في شمال إفريقيا، حيث سجلت المغرب أكثر من 1.15 مليون حامل للعملات المشفرة.