أصدر بنك ويلز فارغو ومقره سان فرانسيسكو تقريرًا يحدد عملة بيتكوين كأفضل الأصول أداءً لعام ٢٠٢٠، مع تسليط الضوء أيضًا على تقلب العملة للمستثمرين.

ففي تقرير عن استراتيجية الاستثمار صدر يوم أمس، أشار العملاق المصرفي إلى أن سعر بيتكوين (BTC) قد ارتفع بنسبة ١٧٠٪ هذا العام وتفوق في الأداء على كل من الذهب ومؤشر إس وبي ٥٠٠. ومع ذلك، يبدو أن ويلز فارغو قلل من أهمية الدور الذي تلعبه العملات المشفرة حاليًا في السوق المالية، قائلًا "إنها تجذب الكثير من الاهتمام، ولكن ليس بالضرورة الكثير من أموال الاستثمار".

كما أوضح التقرير أن "الاستثمار في العملات المشفرة اليوم يشبه إلى حد ما العيش في الأيام الأولى من اندفاع الذهب في عام ١٨٥٠، والذي تضمّن المزيد من المضاربة أكثر من الاستثمار".

كذلك أشار ويلز فارغو إلى أن الأصول المشفرة قد تستحق الاستثمار في "يومٍ ما" وأضاف أن البنك "سيناقش مساحة الأصول الرقمية أكثر" في العام المقبل. على الرغم من أن ويلز فارغو قال إن القيمة السوقية للعملات المشفرة قد نمت إلى أكثر من ٥٦٠ مليار دولار، فقد وصف الاستثمار في بيتكوين بأنه "رحلة متقلبة".

ووفقًا لبيانات أسيت داش، تبلغ القيمة السوقية لبيتكوين حوالي ٣٥٠ مليار دولار؛ أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف قيمة ويلز فارغو البالغة ١٢٠ مليار دولار في وقت كتابة المقالة. حتى أن بعض التقديرات منذ أسبوعين وضعت القيمة السوقية للأصول المشفرة أعلى من القيمة السوقية للعملاق المصرفي جي بي مورغان. كذلك أشار ويلز فارغو إلى أن القيمة السوقية لسوق العملات المشفرة بالكامل تبلغ الآن ٢٥٪ تقريبًا من إجمالي مؤشر إس وبي ٥٠٠.

يمثل التقرير تغييرًا تدريجيًا في موقف المؤسسة المالية من العملات المشفرة منذ عام ٢٠١٨، عندما منع البنك عملائه من إجراء عمليات شراء للعملات المشفرة باستخدام بطاقات ائتمان ويلز فارغو. على الرغم من أن التقرير يشير إلى "الجنون" في سوق العملات المشفرة، إلا أنه يذكر أيضًا أن العملات المشفرة من المحتمل أن تظل قائمة، قائلًا "الموضة لا تدوم عادةً لمدة ١٢ عامًا".