تستعد وولمارت، وهي شركة تجارة التجزئة الأمريكية وأكبر متاجر التجزئة في العالم، لاستخدام تكنولوجيا بلوكتشين في أعمالها الغذائية الحية، حسبما أفادت به بلومبرغ يوم ٢٣ أبريل.

حيث أعلن فرانك ياناس، نائب رئيس قسم الصحة وسلامة الأغذية في وول مارت، يوم الإثنين في مؤتمر أعمال بلوكتشين، الذي ينظمه معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في كامبريدج، ماساتشوستس. وقال ياناس أن بلوكتشين كانت قادرة على تقصير الوقت الذي تستغرقه عملية تتبع المنتجات من ستة أيام إلى ثانيتين. وتقوم "وولمارت" بتوجيه الموردين إلى وضع الطعام على شبكة بلوكتشين، والتي تقول إنها ستقلل من النفايات، بالإضافة إلى تحسين إدارة التلوث والشفافية.

وقد بدأت شركة وولمارت، بالتعاون مع آي بي إم، باختبار التقنية لتحديد وإزالة الأطعمة التي تم استرجاعها من قائمة منتجاتها في عام ٢٠١٦. ومع وجود نظام يستند إلى بلوكتشين، أفادت التقارير أن الشركة قادرة على التحقق من أي معلومات حول المنتجات، وبفضل الطبيعة اللامركزية للتكنولوجيا، فإنها تكون محمية من هجمات الاختراق وتعديلات البيانات.

وفي مارس، قدمت شركة "وولمارت" طلبًا للحصول على براءة اختراع على نظام "سمارت باكدج (العبوة الذكية)". وقد تم تصميم النظام لتتبع محتويات العبوات والظروف البيئية والموقع والتفاصيل الأخرى. ووفقًا لبراءة الاختراع، فإن الجهاز مصمم لاستخدامه في التقنيات الجديدة مثل السيارات المستقلة والطائرات بدون طيار.

كما كان استخدام بلوكتشين لأغراض ضمان الجودة اتجاهًا شائعًا بين تجار التجزئة الدوليين. حيث يقوم موقع "جي دي دوت كوم"، وهو موقع التجارة الإلكترونية الصيني الرائد، بتنفيذ تقنية بلوكتشين لضمان جودة اللحوم وأصلها. وصرّحت الشركة أن العملاء سوف يكونوا قادرين على رصد اللحوم من المزرعة في أستراليا حيث تمت تربيتها، على طول الطريق إلى عتبة منازلهم.