أصدرت وول ستريت جورنال نتائج من تحليلها لما يقرب من ١٥٠٠ عملية طرح أولي للعملات الرقمية يوم ١٧ مايو، حيث خلصت أن ١٨,٦٪ منها قد أظهرت "علامات خطر".

وفي أحدث مصدر للتحقيق في سوق الطرح الأولي للعملات الرقمية الذي لا يزال مزدهرًا، حذرت وول ستريت جورنال من أنه من بين ١٤٥٠ عملية عثرت عليها، كان ٢٧١ منها تستخدم ما وصفته بأنه "تكتيكات خادعة أو حتى احتيالية".

وتراوحت تلك التكتيكات بين إخفاء أو تقديم معلومات مزيفة عن موقع الشركة المصدرة وقيادتها إلى السرية بشأن الشؤون المالية وحتى أوراق الإصدار الزائفة.

ومن بين ٢٧١ من الجهات المشبوهة، تم إغلاق بعضها بالفعل، حيث أدت الدعاوى القضائية والهيئات التنظيمية إلى محاولة المستثمرين تعويض ما يقدر بـ ٢٧٣ مليون دولار من الأموال المفقودة.

وتستمر السلطات في التعامل مع معدل التوسع في عمليات الطرح الأولي للعملات الرقمية في جميع أنحاء العالم في عام ٢٠١٨، مع قرار هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) في مراقبة الساحة المحلية للجهات الاحتيالية عن كثب.

كما أن أداة جمع الأموال تقسم الرأي داخل وخارج مجال العملات الرقمية.

حيث أفاد كوينتيليغراف اليوم كيف أن الرئيس التنفيذي لشركة كوين شيرز، داني ماسترز، قال إن التحسينات لمجال الطرح الأولي للعملات الرقمية كانت خطوة أساسية في السماح لأسواق بيتكوين بالنمو.

وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، أصدر تشاو تشانغ بينغ، الرئيس التنفيذي لأكبر بورصة عملات رقمية في العالم "باينانس"، منشور مدونة مخصصًا يثني على عمليات الطرح الأولي للعملات الرقمية، حيث وصف الاستثمار فيها بأنه "أسهل ١٠٠ مرة من صناديق رأس المال الاستثمارية التقليدية."

حيث كتب عن موضوع العروض غير القانونية قائلًا إن "الغش موجود في كل مكان، في كل صناعة".

"ما زلت أتلقى مكالمات هاتفية ورسائل نصية قصيرة تخبرني بأنني فزت بجائزة كبرى، لكنني بحاجة إلى إجراء تحويل مصرفي لشخص ما أولًا. فهل يعني ذلك أنه ينبغي لنا التوقف عن استخدام الهواتف والرسائل القصيرة والبنوك؟"