بينما تهدّد البوتات صدق تفاعل المستخدمين في فضاء الويب 3.0، تظهرُ منصّة "ميدل" (Midle) كمنصةٍ مُعزّزةٍ بالذكاء الصناعي ومُخصصة لحماية التفاعلات الحقيقية من خلال شراكاتها الاستراتيجية.
غالباً ما تطلب مشاريع الويب 3.0 من مستخدميها تنفيذ مهامٍ عبر شبكات البلوكتشين ووسائل التواصل الاجتماعي، مثل إرسال الرسائل والمتابعة أو الإعجاب، لزيادة الوعي بعلامتها التجارية. وعادةً ما تكافئ الشركات المستخدمين الذين يكملون هذه المهام بالأصول الرقمية.
ومع ذلك، تم تشويه سمعة الويب 3.0 بواسطة البرامج الآلية، التي تُعرف باسم "البوتات"، والتي تقلّد تصرفات البشر وتختطف المكافآت، حيث تعاني المشاريع التي تتعرض لتسلل البوتات من تشوّهِ سمعتها، ويتوجب عليها إنفاق مواردٍ إضافية لتخليص أنظمتها منها. ولهذا السبب، يحتاج قطاع التسويق إلى تعزيز الأنظمة المضادة للبوتات من أجل إنشاء تفاعلاتٍ مستدامة وحقيقية.
نموذج مضاد للبوتات مُعزّز بالذكاء الصناعي
تستخدم منصة الويب 3.0 التسويقية ميدل، التابعة لنظام GAMI البيئي، تقنيّات الذكاء الصناعي ومجموعة واسعة من الشبكات، لدمج تقنيات مضادة للبوتات، مما يضمن وجود التفاعلات الحقيقية. وبصفتها نظام بيئي يعتمد على المهام مقابل الكسب، تُقدّم "ميدل" نهجاً مبتكراً لقطاع التسويق الويب 3.0، وذلك من خلال جمع المشاريع والمستخدمين والمؤثرين.
ويُمكن للمستخدمين جمع النقاط عن طريق إكمال المهام والحصول على مكافآت، بينما تعمل العلامة التجارية على استقطاب المستخدمين والاحتفاظ بهم والتفاعل مهعم من خلال إنشاء مهام وحملات تسويقية جديدة.
توفّر منصّة ميدل أدواتٍ عديدة لضمان الأصالة وتبسيط جهود التسويق، بالإضافة إلى استهداف فئات مستخدمين محددة. المصدر: ميدل
يُبسّط نظام ميدل الآلي، المشارك في مسرّع كوينتيليغراف، جهود التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويعزّز من تسويق مشاريع الويب 3.0.
فعندما تشارك المشاريع منشوراً على حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن لنظام "ميدل" إنشاء مهامٍ تلقائياً، تتمثّل بـ "إعادة التغريد" و"الإعجاب" و"التعليق" للمنشور.
ومع تطوير عملية تجزئة المستخدمين من قبل ميدل، ستتمكّن مشاريع الويب 3.0 من جذب جمهورٍ أكثر تخصصاً، من خلال إنشاء حملات تستهدف المستخدمين فقط. فعلى سبيل المثال، ستتمكن مشاريع الألعاب من تطوير حملات تركز فقط على المستخدمين المهتمين بألعاب الويب 3.
تكوين الشراكات لتقوية حملات الويب 3
تعاونت ميدل مع "تايكو لابس"، التي جمعت مؤخراً 37 مليون دولار، لتوسيع نظامها البيئي. وقد أطلقت منصة الويب 3.0 التسويقيّة حملةً بقيمة 500,000 نقطة، توزّع عند تنفيذ المهام المطلوبة على شبكة البلوكتشين، بعد دمجها في شبكة "Taiko Katla" الاختبارية.
وإلى جانب شراكتها مع "تايكو لابس"، تلقّت "ميدل" منحاً من عددٍ من شبكات البلوكتشين، بما في ذلك "BNB Chain"، و"Nibiru Chain"، و"Plena Finance". وستنطلق الحملات الخاصة بـ "نيبيرو" على منصة "ميدل" مع إطلاق شبكة "نيبيرو"على الشبكة الرئيسية.
تتلقى منصة ميدل، التي تهدف إلى تحقيق تسويقٍ مستدام في قطاع الويب 3، دعماً من أسماءٍ بارزة في النظام البيئي. المصدر: ميدل
دعمت شركة رأس المال الاستثماري المتخصصة في مبادرات الويب 3.0، Castrum Capital، جهود التمويل لدى ميدل، وذلك من خلال العمل كالمستثمر الأولي وقيادة جولة التمويل.
الويب 3 يتطور ليصبح أكثر تنظيماً
بصرف النظر عن الاستثمارات والمنح، أعلنت "ميدل" أن المنصّة ستطلق عملتها الخاصّة هذا العام. كما طورت "ميدل" ميزة إثبات الإنسانية، التي ستعمل كطبقة حماية إضافية، لجعل الحملات المضادة للبوتات أكثر أماناً.
" يومًا بعد يوم، تزداد الحاجة إلى وجود منصاتٍ مؤسساتية قابلة للقياس واستدامةٍ أفضل في مجال تسويق الويب 3،" حسبما ذكر فريق ميدل، مضيفين: "لكي لا يُتركوا خارج اللعبة، بدأت جميع شركات الويب 3.0 بالتحوّل إلى هيكلٍ مُؤسّساتي." كما قال الفريق:
"مع انضمام صناديق المؤشرات المتداولة والمستثمرين المؤسساتيين إلى النظام البيئي، سنبدأ برؤية المزيد من المشاريع والشركات المهنية والمؤسساتيّة في جميع مجالات الويب 3."
في بيئة الويب 3.0، تسهل المنصات، مثل ميدل، انتقال الأعمال إلى النظام البيئي اللامركزي، من خلال تقديم عمليات تسويق آلية ومكافحة مشكلة تدخّل البوتات الشائعة. وسيمكّن تطوّر مثل هذه المنصّات المعزّزة بالذكاء الصناعي المشاريع من إنشاء حملات تسويقية أكثر قابلية للقياس واستدامة، وستكون أيضاً أداة مهمة لضمان النجاح طويل الأمد لمبادرات الويب 3.0.
لمعرفة المزيد حول ميدل
تنويه: إن "كوينتيليغراف" لا تدعم أي محتوى أو منتج تتضمنه هذه الصفحة. بينما نسعى إلى تزويدكم بجميع المعلومات الهامّة التي يمكننا الحصول عليها، فإننا نؤكد على أهمية إجراء القرّاء لأبحاثهم الخاصّة قبل اتخاذ أي إجراءات تتعلق بالشركة وتحمل المسؤولية الكاملة عن قراراتهم، إذ لا يمكن اعتبار هذه المقالة نصيحة استثمارية.