توصلت شركة "غراي سبارك" الاستشارية للإدارة والتقنية إلى أن الدولار الأمريكي هو العملة الأكثر تداولًا في العالم مقابل العملات المشفرة في دراسةٍ جديدة نُشرت يوم ٤ سبتمبر.
وتركّز الدراسة على الشعبية الأخيرة للعملات المشفرة التي انتشرت في أواخر عام ٢٠١٧، عندما وصل سعر بيتكوين (BTC) إلى ٢٠٠٠٠ دولار.
حيث وجد خبراء غراي سبارك أن أسعار العملات المشفرة ترتبط بالاهتمام بالبحث عنها على غوغل. فعلى سبيل المثال، تتوافق التقلبات في سعر بيتكوين (BTC) بين ١٩٠٠٠ دولار و٢٠٠٠٠ دولار مع حجم عمليات البحث القياسية لكلمة "بيتكوين" و"العملات المشفرة"، حسبما توضح الدراسة.
العلاقة بين أسعار العملات المشفرة والاهتمام بالبحث على غوغل. المصدر: موقع غراي سبارك
علاوةً على ذلك، يقول الباحثون إن أحجام تداول العملات المشفرة قد ارتفعت في معظم الأسواق، وكان معظمها يتم تداوله مقابل العملات الرئيسية، مشيرين إلى أن الدولار الأمريكي أصبح خلال السنوات القليلة الماضية أكثر العملات الورقية تداولًا في هذه الصناعة.
وتشير الدراسة أيضًا إلى أنه خلال عام ٢٠١٨، كانت أكثر من ٢٠ عملة مشفرة لها قيمة سوقية تزيد عن مليار دولار، بعد أن بلغ إجمالي القيمة السوقية لكل العملات المشفرة أعلى مستوى قياسي عند ٨٠٠ مليار دولار في يناير ٢٠١٨.
ويقسم البحث البلدان إلى ثلاث مجموعات على أساس قساوة الموقف الرسمي للبلاد تجاه العملات المشفرة: حيث كانت أستراليا وكوريا الجنوبية وسويسرا واليابان هي من بين تلك التي سارعت إلى تبني أنظمة العملات المشفرة والترويج لمنتجات العملات الرقمية؛ كما أفادت التقارير أن كندا والولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى تتوخى المزيد من الحذر فيما يتعلق بكيفية التعامل مع فئة الأصول الجديدة. وجاءت الصين وكولومبيا في مجموعةٍ كدولتين اتخذت حكوماتهما مواقف أكثر قسوة تجاه العملات المشفرة، حيث فرضت حظرًا وقيودًا أخرى.
مجموعات الدول التي تعتمد على تنظيم العملات المشفرة. المصدر: موقع غراي سبارك
ويشير تقرير غراي سبارك أيضًا إلى عدم وجود حلول موثوقة في مجال الحفظ في مجال العملات المشفرة، بحجة أن السوق ينتظر المشاركين الكبار مثل ستيت ستريت ونورذرن ترست في الولايات المتحدة.