في بيان صحفي صدر في 9 أغسطس، كشفت إدارة بايدن عن فرصة للمخترقين للتنافس على مكافآت نقدية كبيرة عبر تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لحماية البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة من نقاط الضعف في الأمن السيبراني.
في ربيع عام 2024، ستختار المرحلة الأولية نحو 20 فريقاً عالي الأداء للتقدُّم إلى الدور نصف النهائي من (DEF CON 2024)، وهو مؤتمر كبير للأمن السيبراني. من بين هؤلاء، سيحصل خمسة فرق كحدٍّ أقصى على مليوني دولار لكلٍّ منها، وينتقلون إلى نهائيات (DEF CON 2025). ستتنافس الفرق الثلاثة الأولى على جوائز إضافية، بما فيها جائزة بقيمة 4 ملايين دولار لأفضل حماية للبرمجيات الحيوية، وفقاً للبيان الصحفي الرسمي الصادر عن البيت الأبيض.
مع تخصيص نحو 20 مليون دولار كمكافآت، يجمع تحدي الذكاء الاصطناعي السيبراني بين مؤسسات الذكاء الاصطناعي البارزة مثل "أنثروبيك" (Anthropic) و"غوغل" (Google) و"مايكروسوفت" (Microsoft) و"أوبن إيه آي" (OpenAI). سيسهم قادة الصناعة هؤلاء في تقنياتهم في المسابقة التي كُشف عنها خلال مؤتمر القرصنة (Black Hat USA) الذي عقد في لاس فيغاس، نيفادا.
سيُطلب من المشاركين مشاركة الأعمال الداخلية لأنظمتهم علناً، ما يتيح استخدام حلولهم على نطاق أوسع. بالإضافة إلى ذلك، يتم توفير التوجيه للتحدي من قبل مؤسسة أمن المصدر المفتوح (Open Source Security Foundation)، وهي قسم من مؤسسة لينكس (Linux Foundation).
التزمت الهيئة المنظمة للمسابقة — وكالة مشروعات البحوث الدفاعية المتقدمة (DARPA) — بتقديم نحو مليون دولار دعماً مالياً لسبع شركات صغيرة تهدف إلى الانضمام إلى المسابقة في محاولة لضمان مجموعة متنوعة من المشاركين.
مقالات ذات صلة: هيئة الأوراق المالية والبورصات تلزم شركات الكريبتو بقواعد الإفصاح عن الهجمات السيبرانية
إنَّ استخدام مسابقات القرصنة لتعزيز الابتكار ليس نهجاً جديداً للحكومة الأمريكية، ففي عام 2014، أطلقت (DARPA) التحدي السيبراني الكبير (Cyber Grand Challenge) الذي يهدف إلى إنشاء نظام دفاع آلي مفتوح المصدر قادر على حماية أجهزة الكمبيوتر من التهديدات السيبرانية؛ يتبع التحدي الحالي لمدة عامين إطاراً مشابهاً لهذه المبادرة.
تُظهر المسابقة أنَّه ثمَّة جهود رسمية للتعامل مع تهديد جديد يعمل الخبراء على فهمه جيداً. في العام الماضي، أنشأت العديد من الشركات الأمريكية أدوات ذكاء اصطناعي مختلفة، مثل (ChatGPT)، تسمح للمستخدمين بإنشاء مقاطع فيديو وصور واقعية ونصوص ورموز.
في 9 أغسطس، أصدر الرئيس جو بايدن أمراً تنفيذياً للإشراف على الاستثمارات والمعرفة الأمريكية الجديدة التي تسهم في تطوير التقنيات الحساسة في الصين، حيث يركِّز العمل المتوقَّع تنفيذه في العام المقبل على الاستثمارات في أشباه الموصلات والإلكترونيات الدقيقة والحوسبة الكمومية وقدرات الذكاء الاصطناعي المحددة.
وفي الأمر التنفيذي، حذَّر بايدن من أنَّ استثمارات أمريكية محدَّدة قد تساعد في إنشاء تقنيات ومنتجات حسَّاسة في الدول التي يمكن أن تستخدمها لمواجهة نقاط القوة الأمريكية والحليفة.
مقالات ذات صلة: هاكر أخلاقي يسترد 5.4 مليون دولار لـ Curve Finance بعد الاختراق الأخير
Translated by Albayan Gherra
ترجمة البيان غره