كشفت وزارة الصحة والوقاية في الإمارات العربية المتحدة (MoHAP)، في 1 فبراير، عن منصتها الجديدة في الميتافيرس، والمُخصصة لتقييم الأطباء ومُزاوليّ المهنة الشركاء وغيرهم من المهنيين عن بُعد.

ووفقاً للإعلان، سيتم استخدام خدمة التقييم الرقمية والثلاثية الأبعاد التابعة للوزارة لإجراء المقابلات والامتحانات الطبية لمتخصصي الرعاية الصحية، كخطوة لدعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لجذب المواهب العالمية والاحتفاظ بها في مختلف القطاعات.

حيث ستوفر الخدمة الجديدة على الميتافيرس، والتي تحاكي قاعة التقييم الواقعية، أدواراً ومنصاتاً مختلفةً للجنة التحكيم ومراجعي الامتحان والممتحنين، كما قال البيان أنه يمكن للمستخدمين أيضاً عرض المستندات اللازمة أثناء التقييم.

وقالت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن المنصة الجديدة ستعمل على تبسيط الإجراءات، مع الحفاظ على أمن البيانات من خلال استخدامها للذكاء الاصطناعي، الذي سيتحقق بدوره مما إذا كانت البيانات الشخصية والشهادات الطبية متطابقة أثناء عملية التقييم.

وبحسب ما ورد، ستراقب خدمة التقييم الجديدة حركات العين وتعبيرات الوجه، وستقوم بتحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي، لتحديد ما إذا كان الممتحن يغش أو يستخدم أي من أساليب المساعدة أم لا.

وقد قال أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي في وزارة الصحة والوقاية، في مقابلةٍ له مع وسائل الإعلام التي تتخذ من دبي مقراً لها، خليج تايمز: "رأينا الحاجة إلى التوسع إلى الميتافيرس لمساعدة المتخصصين في الرعاية الصحية، وقررنا الاستفادة منه في الاختبارات والمقابلات". وأضاف أيضاً أن الوزارة ستُطلق الخدمة الجديدة بحلول 6 فبراير.

كما قال أيضاً الوكيل المساعد، أن تقنية الواقع الافتراضي ستلعب دوراً حاسماً في مستقبل دولة الإمارات على مدى الخمسين عاماً القادمة، خاصةً مع وجود البنية التحتية الرقمية المتقدمة.

 متعلق ب: دائرة الصحة في أبوظبي تُطلق مقرها الافتراضي في الميتافيرس

يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تتطلع فيه دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن تصبح مركزاً رائداً في مجال الميتافيرس، حيث تندمج التكنولوجيا بالقطاعات الرئيسية في الدولة.

وقد قالت مؤسسة دبي للمستقبل، في أحدث تقرير لها عن التوجهات، أن الميتافيرس سيستمر في جذب التفاعلات الاجتماعية عبر الإنترنت وسيصبح أكثر واقعية ومرتبط بشكل أكبر بعروض المنتجات في العالم الافتراضي.

وفي نوفمبر العام الماضي، وافق ولي عهد الإمارة، الشيخ حمدان بن محمد، على أربع استراتيجيات تركز على الاستفادة من الميتافيرس، لتقديم خدمات حكومية والقيام بأبحاث شاملة بغرض تحديد فوائد واستخدامات الميتافيرس.