أعلنت هيئة الزراعة والأمن الغذائي في أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، حظر تعدين العملات المشفرة في المزارع. وأوضحت الهيئة للمزارعين أن استخدام المزارع لتعدين العملات المشفرة غير مسموح ويُعدّ "إساءة استخدام للمزرعة".
كما أكدت الهيئة أن من يتم ضبطه يخالف القانون سيواجه عقوبات تصل إلى 10,000 درهم إماراتي، أي ما يعادل 2,722 دولار أمريكي.
يعد تعدين العملات المشفرة وسيلةً شائعةً لكسب العملات المشفّرة كمكافآتٍ على تأكيد المعاملات على شبكات البلوكشين وتأمينها.
ورغم حظر تعدين العملات المشفرة في المزارع، إلا أن دولة الإمارات برزت كمنطقة مؤيّدة لتعدين البيتكوين في الشرق الأوسط عام 2023. ووفقاً للبيانات، تبلغ قدرة التعدين المجمّعة في الإمارات حوالي 400 ميغاواط، مما يشكل 4% من معدل التجزئة العالمي للبيتكوين.
وفي المقابل، تُعتبر دول أخرى في الشرق الأوسط، مثل الكويت، أقل ترحيباً بالعملات الرقمية.
ففي 18 يوليو العام الماضي، حظرت الكويت جميع الأنشطة المتعلقة بالعملات المشفرة، بما في ذلك التعدين. وأكدت هيئة أسواق المال الكويتية "الحظر المطلق" على استخدام العملات المشفرة والتعدين.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: فنزويلا تحظر تعدين العملات المشفرة حمايةً لشبكة الكهرباء
ورغم مواقف الدول الأخرى، تبقى الإمارات مركزاً رائداً للعديد من المشاريع المرتبطة بالعملات المشفرة. ففي مايو، توسعت شركت تحليل البلوكشين، "تشايناليسيس" (Chainalysis)، ومزوّد البنية التحتية، "بلوك ديمن" (Blockdaemon)، إلى الإمارات.
في 8 مايو، افتتحت "تشايناليسيس" مقرها الإقليمي في دبي، وأعلنت عن تعاونها مع الهيئات الحكومية المحليّة وتقديم المشورة حيال التطوّرات التنظيميّة الهادفة لدعم الابتكار.
وفي 13 مايو، افتتحت "بلوك ديمن" مكتباً جديداً في أبوظبي، بعد موافقة سوق أبوظبي العالمي (ADGM)، أحد المنظمين الماليين في البلاد.
ترى المشاريع المرتبطة بالعملات المشفرة أن الإمارات كانت دائماً متقدّمة في هذا المجال. ففي مقابلة سابقة مع كوينتيليغراف، قال سيرجي نازاروف، الشريك المؤسس لـ "تشاين لينك"، إن الحكومة والمنظمين والنظام القانوني والاقتصاد في دبي جذابون للغاية بالنسبة لقطاع العملات المشفرة.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: مؤسسة كاردانو تطلق برنامج شهادات البلوكتشين في دبي