ستسرّح شركة الوساطة عبر الإنترنت "روبنهود" ما يقرب من ربع موظفيها، مشيرةً إلى التدهور المستمر للبيئة الكلية وانهيار سوق العملات المشفرة على نطاق واسع.

 جاءت الأخبار السيئة في منشور مدونة يوم ٢ أغسطس من المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي فلاد تينيف، في نفس اليوم الذي أصدرت فيه النتائج المالية الفاترة للربع الثاني، بينما أعلنت إدارة الخدمات المالية في نيويورك عن غرامة قدرها ٣٠ مليون دولار لفرع العملات المشفرة للشركة بسبب مزاعم انتهاك مكافحة غسيل الأموال والأمن السيبراني وانتهاكات حماية المستهلك.

حيث كتب تينيف أن تسريح العاملين سيؤثر على جميع الوظائف في الشركة، لا سيما العمليات والتسويق وإدارة البرامج، مع تسريح حوالي ٢٣٪ من الموظفين. وقد قدرت صحيفة فاينانشيال تايمز عدد الموظفين المتأثرين بحوالي ٧٨٠.

قامت روبنهود بتسريح ٩٪ من موظفيها في وقتٍ سابق من هذا العام، لكن تينيف قال إن التخفيضات "لم تكن كافية"، وأشار إلى الظروف الاقتصادية وانهيار سوق العملات المشفرة كعوامل في هذه الخطوة.

"لقد أدى هذا إلى تقليل نشاط تداول العملاء والأصول المحتفظ بها بشكل أكبر."

بالإضافة إلى ذلك، افترضت الشركة خطًا أن المشاركة المتزايدة التي شوهدت خلال بداية جائحة كوفيد-١٩ ستستمر. حيث كتب تينيف:

"بصفتي الرئيس التنفيذي، فقد وافقت وتحملت المسؤولية عن مسار التوظيف الطموح لدينا - وهذا يقع على عاتقي."

أصدرت الشركة نتائجها المالية ربع السنوية قبل يوم من الموعد المقرر. وكانت النتائج محبطة، مع ٣١٨ مليون دولار في صافي الإيرادات، بانخفاض ٤٤٪ على أساس سنوي، على الرغم من ارتفاعها بنسبة ٦٪ عن الربع الأخير. بلغ صافي الخسارة ٢٩٥ مليون دولار، منخفضةً من خسارة صافية قدرها ٥٠٢ مليون دولار في الربع الثاني من عام ٢٠٢١.

حيث انخفض عدد المستخدمين النشطين شهريًا بمقدار ١,٩ مليون مقارنة بالربع الأخير إلى ١٤,٠ مليونًا في يونيو، وانخفضت الأصول تحت الحفظ بنسبة ٣١٪ إلى ٦٤,٢ مليار دولار في ذلك الوقت.

ومع ذلك، ارتفعت الإيرادات من العملات المشفرة بنسبة ٧٪ على أساس ربع سنوي لتصل إلى ٥٨ مليون دولار.

تمتعت روبنهود بارتفاع كبير في أسعار الأسهم في مايو بعد أن دفع مؤسس إف تي إكس والرئيس التنفيذي لها سام بانكمان فرايد ٦٥٠ مليون دولار مقابل حصة ٧,٦٪ في الشركة. وقد تراجعت أسعار الأسهم أكثر من ٤٪ يوم الثلاثاء في تعاملات ما بعد الإغلاق، بحسب فاينانشيال تايمز.