يشهد عالم صناعة المحتوى تحوّلاً جذريّاً بفضل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ومنصّة "SUBBD"، التي أسّستها "غابرييل تايلور"، تتصدر هذا المشهد، من خلال أدواتها التي تهدف لإعادة تشكيل منظومة صُنّاع المحتوى الرقمي، حيث تقدّم المنصّة أدوات مُبتكرة لإدارة إنتاج المحتوى، والتفاعل مع الجمهور، وتحقيق الدخل، مما يجعلها حلاً ثورياً لمواجهة تحديات الإبداع الرقمي.

"تعتمد منصّة SUBBD على الذكاء الاصطناعي لتمكين صُنّاع المحتوى، وذلك من خلال أتمتة عملية الإنتاج، وإدارة التفاعلات، والتواصل مع الجمهور على مدار الساعة." صرّحت "تايلور" في مُقابلةٍ معها، وأضافت: "تم تصميم المنصة لتبسيط العملية الإبداعية، مما يمنح المبدعين الفرصة للتركيز على الابتكار بينما تتولى التكنولوجيا المهام التشغيلية."

ما الذي تقدّمة منصة "SUBBD"؟

وفقاً لما قالته "تايلر"، تسعى "SUBBD" إلى توفير منظومة متكاملة تُركّز على حل المشكلات التي تواجه صُنّاع المحتوى الرقمي باستخدام تقنّيات الذكاء الاصطناعي، ومن أبرز مزاياها:

المساعد الشخصي المدعوم بالذكاء الاصطناعي: تعدّ هذا الأداة إحدى الأدوات الرئيسية التي ستوفّرها المنصة، والتي ستسمح لصانعي المحتوى بأتمتة التفاعلات مع الجمهور، وجدولة المنشورات، وإدارة الطلبات المخصصة. كما ستقوم الأداة بتحليل تفاعل الجمهور لتحديد فرص تحقيق الدخل وزيادة إنتاجية المبدعين.

أدوات إنتاج المحتوى بالذكاء الاصطناعي: ستتيح المواد التي توفّرها المنصّة، مثل الأصوات والصور المولدة بالذكاء الاصطناعي، للمبدعين فرصة إنتاج محتوى عالي الجودة ومخصّص على نطاقٍ واسع، مع ضمان الاتساق في العلامة التجارية وتقديم مخرجات احترافية دون الحاجة إلى موارد ضخمة.

منصّة مُتكاملة: ستجمع "SUBBD" بين جميع الوظائف الأساسية التي قد يحتاجها صنّاع المحتوى، بما في ذلك إنتاج المحتوى وإدارته وتحقيق الدخل، ممّا يُبسط العمليات ويُغني عن الحاجة إلى استخدام أدوات أو منصات متعددة.

أفاتار الذكاء الاصطناعي المخصّص: سيتمكّن المساعد الشخصي المدعوم بالذكاء الاصطناعي من محاكاة شخصية صانع المحتوى، مما سيخلق تفاعلات أصيلة مع الجمهور حتى في حال عدم تواجد المُبدع.

وتعليقاً على ذلك، أوضحت "تايلور" قائلة: "يُمكن لصُنّاع المحتوى أتمتة المهام المملة مع الاستمرار في تقديم تفاعلات أصيلة وعالية الجودة."

تعزيز سُبل تحقيق الدخل باستخدام الذكاء الاصطناعي

لا تقتصر ميّزات منصّة "SUBBD" على تبسيط عملية إنتاج المحتوى، بل تساهم أيضاً في زيادة عائدات المبدعين، إذ تقوم تقنيات الذكاء الاصطناعي بتحليل سلوك الجمهور واقتراح فرص مخصصة لزيادة الدخل، مثل تقديم محتوى مدفوع أو عروض مخصصة. ومن خلال إدارة هذه المهام، تتيح المنصة للمبدعين التركيز على تقديم محتوى ذو قيمة لجماهيرهم.

ولتوفير تجارب حصرية، تعتمد المنصة على توكنات "SUBBDkeys" والرموز غير القابلة للاستبدال، والتي تُتيح لصُنّاع المحتوى تقديم محتوى مميز وتجارب فريدة، مثل التفاعلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي أو الرسائل المخصصة. وأوضحت "تايلور" قائلة: "تُمكّن هذه الرموز المبدعين من توسيع مصادر دخلهم مع تقديم قيمة إضافية لجماهيرهم."

دور البلوكتشين في حماية المحتوى

رغم أن الذكاء الاصطناعي يقود معظم ميزات منصة SUBBD، إلا أن تكنولوجيا البلوكتشين تلعب دوراً داعماً في عملياّت المنصّة، وذلك من خلال ضمان أمان المعاملات وحماية الملكية الفكرية. وقالت "تايلور" في هذا الصدد: "تُسجّل كل المعاملات على البلوكتشين، مما يوفر سجلاً شفافاً للمبدعين والجمهور." وتساعد هذه التكاملات المبدعين في الحفاظ على السيطرة على محتواهم مع تقليل الاعتماد على منصات الطرف الثالث.

نظرة إلى المستقبل

تشمل خريطة طريق "SUBBD" تعزيز القدرات المدعومة بالذكاء الاصطناعي وتطوير تقنيات الويب 3.0 بشكلٍ أكبر. وقد ذكرت "تايلور" أن المنصّة تسعى لتوسيع أدوات التخصيص، وتعزيز العروض القائمة على التوكنات، بالإضافة إلى تقديم ميّزات قادرة على تعزيز التفاعل المجتمعي. وأضافت: "يتمثّل هدفنا بتوفير منظومة تدعم نمو المبدعين وتضمن توزيعاً عادلاً للإيرادات."

المزيد على كوينتيليغراف عربي: حرم مبدعي محتوى العملات الرقمية في دبي يختتم فعالياته بعد جمع أكثر من 200 مبدع عالمي

على غرار الحلول المبتكرة التي تُقدّمها منصّة SUBBD، ظهرت مجموعة من الأدوات والمنصّات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتسهيل إنتاج أنواع مختلفة من المحتوى الإبداعي، مع تزويد المبدعين بأدوات متقدمة تعزز من إنتاجيتهم وجودة أعمالهم.

من بين هذه الأدوات نجد "Writesonic"، التي تُوفّر حلولاً شاملة لإنشاء نصوص مكتوبة، مثل المقالات ومنشورات التواصل الاجتماعي، مع التركيز على تحسين نبرة وأسلوب الكتابة بما يلبي احتياجات السوق.

وفي مجال إنتاج الفيديوهات، تبرز أداة "HeyGen" التي تتيح للمبدعين تحويل النصوص إلى مقاطع فيديو بجودة عالية، مع ميزة ترجمة المحتوى إلى لغات متعددة، مما يساعدهم على توسيع نطاق جمهورهم بشكل سلس.

أما بالنسبة للصوتيات، فتمثل "Eleven Labs AI" خطوة متقدمة في تخصيص الأصوات، حيث تُقدّم المنصّة تقنية تحويل النصوص إلى صوت بجودة واقعية، بالإضافة إلى إمكانية تعديل الأصوات وإضفاء مؤثرات احترافية.

بشكلٍ مماثلٍ لـ "SUBBD"، تسهم هذه الأدوات في إعادة تعريف صناعة المحتوى في عالمٍ مدعومٍ بالذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال تمكين المُبدعين ومساعدتهم على استغلال وقتهم بشكل أفضل، مع تقديم محتوى عالي الجودة يناسب جمهورهم.