في تطورٍ جديدٍ في قضية الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تيرا لابس المنهارة، دو كوون، قام المدعون العامون السويسريون بتجميد ما قُدرت قيمته بـ 26 مليون دولار من الأصول الافتراضية والأصول النقدية التي تعود لدو كوون وشركاء آخرين. وتم ذلك بناءً على طلبٍ تقدم به مكتب المدعي العام الفيدرالي في نيويورك ولجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) إلى الجهات المعنية في سويسرا.

وفقًا للتقرير الذي نُشِرَ على منصة أخبارٍ كورية في 24 يونيو، فإن محاولة دو كوون لتحويل أصوله الافتراضية والنقدية إلى سويسرا، بهدف الهروب من العقوبات المفروضة عليه في الجبل الأسود والولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية، قد باءت بالفشل.

فقد أكد بنك الأصول الرقمية السويسري، Signum، تجميد ما يُقارب الـ 26 مليون دولار من الأصول الافتراضية والنقدية التي تخص دو كوون وشركاءَه، وذلك بناءً على طلب الجهات التنظيمية.

وتجدر الإشارة إلى أن المبلغ المذكور يبلغُ ضعف الرقم الذي كشف عنه المدعون العامون الكوريون مؤخراً لوسائل الإعلام الأجنبية، مما أثار تساؤلاتٍ حول تمكن الجهات التنظيمية الأمريكية والسويسرية من تتبع الأصول الافتراضية التي ذُكرت في الدعوى القضائية التي رفعتها هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية ضد دو كوون في فبراير. فقد نصت الدعوى المذكورة على قيام دو كوون بتحويل 10000 بيتكوين، والتي بلغت قيمتها آنذاك 300 مليار يوان، إلى مؤسسةٍ مالية في سويسرا.

مقالات ذات صلة: دو كوون يتوجه إلى حجز تسليم المجرمين في الجبل الأسود بعد تلقي الكفالة

بدأت ملاحقة دو كوون قضائياً بعدما تسبب انهيار بورصة تيرا لابس بخسارة العملاء لما يُقدر ب 45 مليار دولار، مما دفع دو كوون إلى الاختفاء عن الأنظار ومحاولة الهرب من السلطات. إلا أنه أُلقي القبض عليه في مطار بودغوريتشا في الجبل الأسود، في 23 مارس، أثناء محاولته المغادرة إلى دبي.

وقد وُجهت العديد من التهم إلى دو كوون، بما في ذلك التآمر لارتكاب عمليات احتيالٍ باستخدام السلع والأوراق المالية، وكذلك التلاعب في السوق والاحتيال على المستثمرين. ووُصِفَت قضية دو كوون بأنها "أكبر حالة احتيال مالي في تاريخ كوريا الجنوبية".

وفي الوقت الحالي، سيتم احتجاز دو كوون لمدةٍ تصلُ إلى ستّة أشهر، في انتظار قرار محكمة الجبل الأسود بشأن طلب التسليم المُقدم من كوريا الجنوبية.