يشهد توسّع شبكة "سوي" (Sui) في منظومة العملات الرقمية خطوةً جديدةً إلى الأمام مع اندماجها في محفظة "فانتوم" (Phantom)، مما يمنح 15 مليون مستخدم إمكانية الوصول إلى شبكتها.
ومن خلال هذا التكامل، تُصبح "سوي" أول شبكة بلوكتشين مبنية على لغة "Move" والثالثة من الطبقة الأولى، التي تحظى بدعمٍ كامل في واحدةٍ من أبرز المحافظ متعددة الشبكات غير الحاضنة.
وفقاً لبيانٍ صحفيٍّ صادرٍ عن الشركة، يأتي هذا التكامل مع "فانتوم" في إطار جهود "سوي" لتعزيز تبنّيها على نطاق واسع، وذلك بعد تجاوز إجمالي القيمة المقفلة (TVL) حاجز 2 مليار دولار وترسيخ مكانتها كثاني أكبر وجهة لخروج الأصول من شبكة "إيثريوم" عبر بروتوكول "Wormhole".
تشتهر "سوي" بنموذجها القائم على الكيانات الرقمية (Object-centric model)، مما يجعلها واحدةً من أسرع شبكات الطبقة الأولى نمواً، إذ تُوفّر بيئةً آمنة وقابلة للتوسّع للمطورين والمستخدمين على حدٍّ سواء. وبفضل التكامل الجديد، سيتمكّن المستخدمون من الوصول إلى مجموعةٍ من التطبيقات اللامركزية، بما في ذلك "Suilend"، و"Navi"، و"Aftermath"، و"Bluefin".
أما من الناحيةِ الأُخرى، فقد برزت محفظة "فانتوم"، التي انطلقت عام 2021، كواحدةٍ من أبرز المحافظ الرقمية عالميّاً، حيث عالجت 850 مليون معاملة خلال 2024، مع توفيرِ ميزاتٍ رئيسية، مثل تبادل العملات الرقمية، وتخزين الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، والتحصيص (Staking)، بالإضافة إلى دعم الشبكات المتعددة.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: 'ترامب ميديا' تتعاون مع 'تشارلز شواب' وتتوسع في خدمات العملات المشفرة
إلى جانب التكامل مع فانتوم، سجّلت "سوي" مؤخراً عدّة إنجازاتٍ بارزة تعكس دورها المتنامي في قطاع البلوكتشين.
ففي يناير 2025، سجلت عملة (SUI) المُشفّرة أعلى مستوىً لها على الإطلاق عند 5.35 دولار، ممّا رفع قيمتها السوقية إلى حوالي 15.3 مليار دولار، لتُصبح بذلك من بين أكبر 12 عملة رقمية من حيث القيمة السوقية.
وفي الوقت ذاته، تجاوزت القيمة المقفلة في منظومتها المالية اللامركزية 2 مليار دولار، ممّا يعكس زيادة النشاط والتبني.
وعلاوةً على ذلك، أطلقت "سوي" مؤخراً ميّزة المعاملات عبر الرسائل القصيرة (SMS)، والتي تهدف إلى تحسين الوصول المالي من خلال تمكين تنفيذ معاملات البلوكتشين دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت. ومن المُتوقّع أن يُسهم هذا التطوّر في توسيع نطاق تبني تقنية البلوكتشين في المناطق ذات الاتصال المحدود، في خطوة تعكس السعي نحو جعل التمويل اللامركزي أكثر شمولًا.