صرّح وزيرُ ماليّة جنوب إفريقيا، إينوك غودونغوانا، خلالَ حديثه في القمة السنوية لمجموعة "بريكس"، والتي عُقدت في "جوهانسبرغ"، بأن فكرةَ إصدارِ دول البريكس لعملتها الخاصة لم تُطرح أبداً للمُناقشة بشكلٍ جديّ.

يأتي هذا التصريح وسط انتشارِ العديد من التكهنات حول استكشاف تحالف "بريكس"، الذي يضمّ البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، إمكانية إصدار عملةٍ جديدة لتقليل اعتماده على الدولار الأمريكي.

من خلال حديثه، أشار "غودونغوانا" إلى أن "فكرة إصدار التحالف عملته خاصة لم يتطرق لها أحدٌ من الأعضاء، حتى خلال المناقشات غير الرسمية"، وسلّط الضوء على التعقيدات التي ينطوي عليها الأمر، قائلاً: "يتطلّب طرح عملة مشتركة إنشاءَ بنكٍ مركزي، وهذا من شأنه أن يؤدي حتماً إلى فقدان الحكم الذاتي على السياسات النقدية الفردية."

وأضاف: "لا أعتقد أن هنالك دولة مُستعدة لاتخاذ مثل هذه الخطوة."

وبالرغم من ذلك، أقر وزير المالية بأن تحالف البريكس يستكشف بالفعل الاستراتيجيات البديلة التي من شأنها أن تُقلل من اعتماد الدول الأعضاء على الدولار، بما في ذلك التجارة المُباشرة باستخدام العملات الوطنية.

ووفقاً لمُقابلةٍ أجرتها "بلومبرج" في الرابع والعشرين من أغسطس، سلّط "غودونغوانا" الضوء على سعي الدول الأعضاء لتعديل طرق تمويل بنك التنمية الجديد، الذي أسسته دول البريكس في عام 2015، مُستشهداً بتجارة جنوب إفريقيا مع "بوتسوانا".

كما حاول "غودونغوانا" معالجة بعض المفاهيم الخاطئة من خلال دحض الاشاعات التي تتحدث عن سعي البريكس لتطوير منصةِ دفعٍ "معاديةٍ للغرب" أو "معاديةٍ للسويفت"، حيث قال:" تقتصر النقاشات الجارية بين محافظي البنوك المركزية على إيجاد طُرقٍ لتسهيل المدفوعات عبر الحدود، خاصةً عندما يكونُ بالإمكان استخدام العملات المحلية"

.مقالات ذات صلة: زيمبابوي تمضي في خططها لإطلاقِ عملةٍ رقمية مدعومة بالذهب

قرّر تحالف البريكس توسيع عضويته من خلال دعوة ستةِ بلدانٍ إضافية، ومن المتوقع أن تُسهّل هذه الخطوة من وصول جنوب إفريقيا إلى أسواقٍ أكبر، وتعزّز العلاقات التجارية القوية داخل الجنوب العالمي.