تقوم شركة فيتشين، وهي شركة ناشئة تتخذ من شنغهاي مقرًا لها، باختبار تطبيق بلوكتشين للتحقق من سلسلة إمدادات النبيذ ومحاربة المنتجات المزيفة، حسبما أفادت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست يوم ٢٤ مايو.

وتبلغ قيمة صناعة النبيذ الصينية ٢,٨ مليار دولار، ولكن وفقًا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست، فإن الأمثال مثل "الصينيون يشربون نبيذ فرنسي أكثر مما تقدمه فرنسا" و"على الأقل نصف شاتو لافيت روتشيلد المستهلَك في الصين زائف"، أضعفت ثقة الجمهور في جودة المنتج.

وكجزء من هذه المبادرة، تعمل فيتشين مع متاجر التجزئة دايركت إمبورتد غودز (DIG) وتختبر منتجات المنتِج الفرنسي بيير فيرود وفيلس Fils. وفي عام ٢٠١٧، وقّعت الشركة عقدًا لإيصال النبيذ الأحمر بوجولايس نوفو للمنتج الفرنسي الذي تم التحقق منه على منصة بلوكتشين، المرتبطة بدايركت إمبورتد غودز من حيث البيع بالتجزئة.

فمن خلال مسح الرمز الشريطي للرد السريع (QR)، سيتمكن المستهلكون من الحصول على معلومات أساسية حول النبيذ، بما في ذلك تفاصيل الخمور وصناعتها، ورقم الإعلان الجمركي الصيني المكون من ١٨ رقمًا، والتواريخ التي تم فيها أخذ الزجاجة من المخزن وتسليمها إلى مستودع مضمون في شنغهاي، وكذلك عندما تم توريده إلى منافذ DIG في المدينة. وعلّق فو يو، وهو شريك في فيتشين، على المشروع قائلًا:

"إن جمال بلوكتشين هو أن المتسوقين يمكن أن يروا معلومات عن دورة الحياة الكاملة لزجاجة من النبيذ من مختلف الجوانب، بما في ذلك الكرم، والخدمات اللوجستية وتجار التجزئة".

فعندما يتعلق الأمر بالخمور الفاخرة، تخطط الشركة الناشئة لدمج رقاقة اتصالات مخصصة للمجال القريب (NFC) بالقرب من سدادة النبيذ. وإذا كانت الرقاقة مكسورة، فلن يكون من الممكن قراءة البيانات أو كتابتها على بلوكتشين.

وقد تم شحن ١٠ آلاف زجاجة نبيذ مدروسة إلى دايركت إمبورتد غودز، ومن المتوقع أن يزداد الرقم إلى عشرة أضعاف في عام ٢٠١٩. كما ذكر "فو" أن فيتشين تشارك في مفاوضات مع كرم إيطالي حول استخدام بلوكتشين لتأسيس موطئ قدم في الصين. كما تم تقديم نفس العرض لمصانع النبيذ في أستراليا وأمريكا الجنوبية.