قامت أمس، التاسع من يناير، كلٌ من شركة "بروشيرز" و"رافرتي أسيت مانجمنت" و"فان إيك" بسحب جميع مقترحات صناديق الاستثمار المتداولة ذات الصلة ببيتكوين التي كانت معروضة أمام هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية للنظر فيها، وذلك بناءً على طلب الهيئة التنظيمية. وقد علقت شركة "رافرتي أسيت مانجمنت" بأن هيئة البورصات الأمريكية الأعلى للسوق قد "أعربت عن مخاوفها بشأن السيولة والتقييم" للأصل الأساسي". 

لم يكن أي من المقترحات المسحوبة في الواقع صناديق استثمار بيتكوين متداولة في حد ذاتها. ويُنظر إلى صندوق استثمار بيتكوين المتداول الفعلي على نطاق واسع على أنه الكأس المقدس للقبول المالي العام، حيث إنه يتطلب شراء عملات بيتكوين فعلية من أجل "دعم" الاستثمارات في الصناديق المتداولة في البورصات. وكانت جميع المقترحات المسحوبة اليوم تتعلق بأسواق عقود بيتكوين الآجلة. ومع ذلك، فقد تم استقبال صناديق الاستثمار المتداولة المقترحة بسرور من قبل مجتمع بيتكوين، والذي اعتبرها نقطة انطلاق لصدوق استثمار بيتكوين متداول حقيقي.

تحدى التفاؤل

اعتقد مستثمرو بيتكوين فعليًا بأن لديهم سببًا للتفاؤل بعد إطلاق أسواق عقود بيتكوين الآجلة المنظمة في الشهر الماضي. وفي رفضها لاقتراح صندوق الاستثمار المتداول الذي تقدم به التوأمان وينكليفوس في وقتٍ مبكر من العام الماضي، تركت هيئة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية على وجه التحديد الباب مفتوحًا للموافقة على صندوق استثمار بيتكوين متداول في حال ظهرت أسواق العقود الآجلة المنظمة. وتعتبر عدم رغبة الهيئة في النظر في صناديق الاستثمار المتداولة على أساس هذه العقود الآجلة بالتأكيد مصدر قلق.

ومع ذلك، فمن الحكمة أن نتذكر أن العجلة التنظيمية تدور ببطء. حيث صرّح كريس كونكانون، الرئيس التنفيذي لبورصة شيكاغو للخيارات، في حديثٍ له مع مجلة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية في الشهر الماضي:

"السوق الصحي هو عبارة عن سوق أساسي صحي وأسواق مشتقات وصناديق استثمار متداولة. وهذا سيستغرق وقتًا".